جددت عشرات المستوطنين اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى في مدينة القدس يوم الاثنين والثلاثاء، بحماية من قوات الاحتلال والشرطة الاسرائيلية الخاصة بينما هددت "جماعات الهيكل" المزعوم باقتحام واسع للأقصى في الـ28من رمضان.
وأكدت مصادر إعلامية أن باحات المسجد تتعرض بشكل مكثف لا سيما بشهر رمضان المبارك لمزيد من اقتحامات الشرطة مع حلول منتصف الليل التي تواصل اخراج المعتكفين بقوة السلاح حيث اعتقلت أربعة مصلين واعتدتعلى النساء بالضرب المبرح .
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المسجد الأقصى بعد صلاة العشاء والتراويح مع نهاية الأسبوع الأول من رمضان وفي وقت وصل فيه عدد المصلين الى ثمانين ألف مصلي، ومن ذلك الوقت وهي تسعى لإغلاق المصلى المرواني في وجه المصلين وطرد المعتكفين ومنعهم من اعتكافهم.
في السياق، أدى آلاف المُصلين صلاة فجر الأربعاء برحاب المسجد الأقصى المبارك، فيما قضى عشرات المعتكفين ليلتهم على بواباته بعد طردهم من قبل قوات الاحتلال واعتقال عدد منهم منتصف الليلة الماضية. "وفق الوكالة الرسمية".
ونقلا عن أحد المعتكفين حيث قال واصفا ما حدث ليلة الأربعاء:" بعد أن قرر المعتكفين عدم الخروج من المسجد الاقصى المبارك، وتواجدوا في ساحات المسجد الاقصى، ما بين المسجد القبلي والمرواني، محاولين منهم وضع الاحتلال تحت الامر الواقع وفتح المصلى المرواني للاعتكاف فيه حتى العشر الأواخر على غرار السنوات السابقة، فإن قوات الاحتلال لم تستجيب لمطالبهم، فدفعت بقواتها الى داخل المسجد، وبدأت بالاعتداء على الشباب وخصوصا من يقوم بتصوير الأحداث في المسجد الاقصى، وتم الاعتداء على أحد المصورين، واعتقاله والافراج عنه لاحقا، ومن ثم إخراج اكثر من ٢٠٠ معتكف بالقوة ، والاعتداء على معتكف سويدي وصل الأقصى بالأمس للاعتكاف فيه، ومصادرة جواز سفره، وبقي عدد من كبار السن وبعض النساء لا يتجاوز عددهم ٢٠ معتكف لكنهم استطاعوا كسر القرار والبقاء.
وقد نشرت دائرة الأوقاف في فيديو لها كيف بدأت الاقتحامات يوم الاثنين من خلالا ضابطان من شرطة الاحتلال، اقتحما المسجد الأقصى قبيل منتصف ليل الإثنين، وأمرا المصلّين بمغادرة المسجد.
وبعدها بقليل لحقهما مجموعة أخرى من الضباط اللذيندخلوا من باب المغاربة وأجبروا المعتكفين على مغادرة المسجد.
وقد كانت الأوقاف الإسلامية قد فتحت قبل هذا الاقتحام بليلتين، مسجد المئذنة الحمراء بحارة السعدية المتصلة بالمسجد المبارك للمعتكفين الذين طردهم الاحتلال من الأقصى المبارك.
وتقول هيئة الأوقاف الإسلامية في القدس أن الاحتلال يحاول فرض معادلة منع الاعتكاف في رمضان تدريجيا من خلال منعه في العشرين يوما الأولى من الشهر واقتصاره على العشر الأواخر فقط ، ولقد دعى عضو الكنيست السابق المتطرف يهودا غليك في قوت سابق إلى فتح أبواب المسجد الأقصى أمام اليهود، وعارض دخول المسلمين للأقصى في الأيام العشرة الأخيرة من رمضان.
الناشط المقدسي زياد بحيص يقول معلقا على أحداث الأقصى أن شرطة الاحتلال قد اعتقلت بالفعل عدداً من شباب الداخل المعتكفين في الأقصى الليلة الماضية لافتا إلى أن هناك حرب على الأقصى وحرب على هويته الإسلامية،والأقصى رمز المعركة ضد الصهيونية ورايتنا التي لا يجوز أن تنكس في هذه المعركة، فإلى متى نبقى نتفرج على المحتل يستفرد بالمعتقلين ويملي علينا أوقات شعائرنا في مقدسنا كما يشاء؟
ويضيف بحيص: مازال الاحتلال يفرض حاله الإذلال على المسجد الاقصى المبارك، واخراج المعتكفين منه بالقوة، وهذا مساس ليس بالمعتكفين وحدهم، وإنما مساس بقدسية المسجد الاقصى المبارك، ومساس بكل فلسطيني وعربي ومسلم وانتهاك صارح لهم ولدينهم ومقدساتهم