قائمة الموقع

مؤتمر البحرين.. إغراءات اقتصادية لتطبيق "صفقة القرن"

2019-05-23T08:17:00+03:00
مؤتمر البحرين.. إغراءات اقتصادية لتطبيق "صفقة القرن"
الرسالة – أحمد أبو قمر

أعلنت الإدارة الأمريكية عن مؤتمر اقتصادي في البحرين نهاية الشهر المقبل، في أولى خطوات تطبيق "صفقة القرن".

وتدرك الإدارة الأمريكية بأن نجاح "صفقة القرن" يبدأ بانتعاش اقتصادي في الضفة وغزة، وهو ما دفعها لمؤتمر اقتصادي سيتم تمويله بأموال خليجية.

وتحاول أمريكا و(إسرائيل) إغراء الفلسطينيين بالاستثمار والانفتاح الاقتصادي عبر مؤتمرها الذي ستسميه "من السلام إلى الازدهار"، في محاولة منها للوصول إلى الحل السياسي للصفقة.

اغراءات وتطبيع

وفي وقت تلقى فيه رجال أعمال فلسطينيون، ودعوات للمشاركة في المؤتمر، إلا أن غالبيتهم رفضوا المشاركة فيه، بعد أن أعلنت الفصائل رفضها القاطع لعقد المؤتمر.

ومع رفض الأغلبية المشاركة، لم يعلن أي رجل أعمال فلسطيني، نيته المشاركة في المؤتمر، وهو ما يشكك في نجاحه.

في حين قال بشار المصري، وهو رجل أعمال فلسطيني بارز، إنه تلقى دعوة للمشاركة في الورشة، مضيفا في منشور له على "فيسبوك": "لن أشارك في المؤتمر، ولن يشارك فيه أي ممثل عن شركاتنا أو في أي من نتائجه وتوابعه".

ووفق ما أعلن عنه جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبير مستشاريه، فإن الخطة ستتضمن 4 عناصر، وهي: البنية التحتية، والصناعة، والتمكين والاستثمار في الشعوب، بالإضافة إلى الإصلاحات الحكومية، وذلك من أجل خلق بيئة جاذبة للاستثمار بالمنطقة.

وكان البيت الأبيض قد قال في بيان عن المؤتمر، إنه يشكل "فرصة مفصلية" من أجل "تبادل الأفكار ومناقشة الاستراتيجيات وتشجيع الدعم لاستثمارات ومبادرات اقتصادية محتملة يمكن تحقيقها من خلال اتفاق السلام".

وأشار البيت الأبيض إلى أنه يسعى للحصول على عشرات المليارات من الدولارات، لكنه لم يحدد رقما دقيقا، فيما قيل للدبلوماسيين إن الهدف هو حوالي 68 مليار دولار للفلسطينيين ومصر والأردن ولبنان.

بدوره، قال المختص في الشأن الاقتصادي الدكتور نائل موسى إن أمريكا و(إسرائيل) تحاولان من القمة الاقتصادية في البحرين تقديم إغراءات اقتصادية، في محاولة منهم لقبول الفلسطينيين للصفقة.

ولفت موسى في حديث لـ "الرسالة" إن مؤتمر البحرين المزمع عقده نهاية الشهر المقبل، يعيد إلى أذهاننا خطة "السلام الاقتصادي" التي تحدثت عنها (إسرائيل) قبل سنوات وحاولت تطبيقها ولم تنجح.

ويتوقع عدم نجاح صفقة القرن لأن الفلسطينيين يرفضون ذلك، "ولا يمكن أن تمر دون موافقتهم".

وأكد أن السلام الاقتصادي الذي لم ينجح منذ 25 عاما مع توقيع اتفاقية "أوسلو"، لن ينجح خلال الفترة الحالية.

ويُتوقع أن يمثل الحكومة (الإسرائيلية) في المؤتمر وزير المالية موشيه كحلون، يرافقه عدد كبير من رجال الأعمال والصحافيين الإسرائيليين، الذين لن يكون عليهم الحصول على تأشيرات دخول مسبقة، كما كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية "13".

وتعقيبا على المؤتمر، قال حسام بدران عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إن "الدعوة الأميركية لعقد اللقاء في البحرين هي خطوة أميركية بالتنسيق الكامل مع الاحتلال ضمن محاولاتهما لتصفية القضية الفلسطينية".

وأضاف بدران: "شعبنا موحد في رفضه لما يسمى بصفقة القرن، فهي تصب في مصلحة الاحتلال فقط، ونحن شعب يعيش تحت الاحتلال وقضيتنا هي تحرر وطني وتقرير مصيره، ومحاولات تجميل صورة الاحتلال عبر حلول اقتصادية لن تمر، فنحن أوفياء لدماء الشهداء وعذابات الأسرى، وندعو كل الأطراف العربية والدولية إلى مقاطعة هذا اللقاء وأشباهه".

كما وسارعت السلطة الفلسطينية، لتأكيد رفضها المشاركة في المؤتمر. وقال وزير التنمية في الحكومة فتح، أحمد مجدلاني، لوكالة "رويترز": "لن تكون هناك مشاركة فلسطينية في ورشة عمل المنامة، وأي فلسطيني سوف يشارك في ورشة عمل المنامة لن يكون إلا عميلا للأميركيين و(إسرائيل).

اخبار ذات صلة