قائمة الموقع

صراع نتنياهو وليبرمان.. أيام حاسمة لمصير تشكيل حكومة الاحتلال

2019-05-27T11:33:00+03:00
صراع نتنياهو وليبرمان.. أيام حاسمة لمصير تشكيل حكومة الاحتلال
الرسالة نت - محمود فودة

صراع نتنياهو وليبرمان.. أيام حاسمة لمصير تشكيل حكومة الاحتلال

 الرسالة نت - محمود فودة   

يقترب الموعد الأخير لتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة بقيادة بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء المقبل، في حين لم يجرِ التوصل لأي اتفاق مع بقية الأحزاب التي ستشارك في الحكومة الجديدة، ما يشير إلى إمكانية الاتجاه لسيناريوهات أخرى.

ويتركز الخلاف في تشكيل الحكومة بين نتنياهو ووزير الحرب السابق أفيغدور ليبرمان الذي قد صرح عبر صفحته على فيسبوك: "إذا ما صادقت الكنيست بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع قانون التجنيد بصيغته الاصلية فستشكل حكومة جديدة، اما بخلاف ذلك فسيتم اجراء انتخابات جديدة".

وأكد رئيس حزب (إسرائيل بيتنا) ليبرمان أنه لن يوصي بمرشح بديل لرئاسة الوزراء غير نتنياهو، لكنه حذر الليكود من أنه يجب أن يقبل مطالب حزبه بما يخص مشروع قانون التجنيد لمنع إعادة الانتخابات: "اقبلوا اقتراحاتنا، أو سنذهب إلى الانتخابات التي سيقرر فيها الناس ما إذا كانوا يريدون حقًا - حكومة اليمين أو حكومة الحريديم".

وفي حال لم يجرِ التوافق بين نتنياهو وليبرمان على تشكيل الائتلاف الحكومي، بضمان قيادة ليبرمان لحقيبة وزارة الحرب بصلاحيات واسعة خصوصا في ملف قطاع غزة، بالإضافة إلى الموافقة على قانون تجنيد المتدينين "الحريديم"، فإن سيناريوهات تشكيل الحكومة ستتجه لمنحنى جديد.

وفي التعقيب على ذلك، يقول المختص في الشأن الإسرائيلي محمود مرداوي إن دولة الاحتلال تعيش حالة ترقب وانتظار إلى أين ستؤول الأمور في ظل الخلافات الشاسعة ما بين مواقف ليبرمان ومواقف نتنياهو المحكومة برغبة "الحريديم".

وأضاف مرداوي أنه لا أحد يجزم ما الذي سيحدث بالضبط توافق وائتلاف يميني يشارك فيه ليبرمان، أو شراء ذمة عضو كنيست من حزب آخر يبطل مفاعيل الأغلبية التي يملكها ليبرمان فتشكل حكومة من غيره، أو الذهاب لانتخابات بعد ثلاثة شهور.

ويشير إلى أن المنطق الراجح أن نتنياهو سيضمن تشكيل حكومة الأربعاء حسب تقدير المراقبين والمحللين الإسرائيليين، ولو فشلوا في تقديرهم وتنبؤهم وذهبت دولة الاحتلال لانتخابات جديدة فالمرشح الوحيد لليمين نتنياهو، والذي خسر أصواتاً ضائعة في الانتخابات السابقة اليمين، والجمهور الصهيوني في حالة إزاحة لليمين، فمعنى ذلك أن نتنياهو صاحب الحظ الأوفر للفوز من جديد.

ويرى الوف بن رئيس تحرير هآرتس في مقال تحليلي حول خيارات ليبرمان المتوقعة خلال الأيام القليلة القادمة: ليبرمان قادر على إسقاط نتنياهو، وهو يواجه هذه الأيام قرار حياته، ويجب على رئيس حزب (إسرائيل بيتنا) الاختيار بين أن يُبتلع في الائتلاف وبين القيام بالحركة التي لا يستطيع فعلها سواه، وفرض زعيم بديل على الليكود، وتشكيل حكومة وحدة، وربما حتى إنشاء حكومة تحت قيادته.

ويضيف الوف أنه في حال فشل نتنياهو في تشكيل الحكومة حتى الثلاثاء فنحن أمام ثلاثة احتمالات الأول يتمثل في أن رئيس الدولة يختار عضو كنيست لتشكيل الحكومة، ويُمنح 28 يوماً فقط لتحقيق هذا التكليف.

وأشار إلى أن الاحتمال الثاني يتمثل في أن أعضاء الكنيست يختارون عضو كنيست آخر لتشكيل الحكومة بحيث يتجاوز عددهم 61 عضواً، وفي هذه الحالة رئيس الدولة مجبر في خلال يومين بالرد على طلبهم، وفي حال موافقته يُمنح المكلَّف 21 يوماً.

أما الاحتمال الثالث، يشير إلى أن الذهاب للانتخابات في حال عدم تكليف رئيس الدولة عضوا جديدا لتشكيل الحكومة، وفي حال عدم طلب أعضاء الكنيست عضواً جديداً منهم تُحل الكنيست ورئيس الدولة يبلغ رئيس الكنيست بعجز أي عضو عن تشكيل الحكومة، والانتخابات تُجرى بعد تسعين يوماً من لحظة حل الكنيست، والكنيست المحلول يستمر في عمله حتى إجراء الانتخابات.

ويختم الوف حديثه بأنه من الصعب على اليمين الذهاب لانتخابات، والأرجح في اللحظات الأخيرة أن تتوصل الأطراف إلى حل وسط يُمكن نتنياهو من تشكيل الحكومة.

اخبار ذات صلة