قائمة الموقع

مبادرات فردية وعائلية تسد رمق المحتاجين بغزة

2019-05-28T10:09:00+03:00
غزة- محمود فودة    

نشطت في شهر رمضان المبارك الحالي المبادرات العائلية والفردية التي تحاول تخفيف وطأة الظروف الإنسانية على سكان قطاع غزة، في ظل تزايد الحصار المالي على المؤسسات الخيرية العاملة في القطاع.

وفي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، كان لعائلتي أبو محسن وقشطة السبق في تنشيط المبادرات العائلية، لتوفير احتياجات الشهر الكريم لأفراد العائلة وأنسابها، وجيرانها، في مشهد يعكس الترابط الاجتماعي، وبحاجة إلى التعميم على بقية عوائل القطاع.

كما نشطت تكيات الخير في شتى محافظات القطاع، بالإضافة إلى الجهود الفردية والمبادرات الشبابية، التي تفاعل معها أهل الخير داخل القطاع وخارجه، ما انعكس إيجابا على النشاط الخيري بغزة، وسد احتياجات مئات المواطنين.

وفي التفاصيل، قال وائل أبو محسن أحد القائمين على حملة عائلته إنه جرى منذ بداية شهر رمضان دعم الأسر التابعة للعائلة بالدرجة الأولى من ثم أنساب العائلة وجيرانها في رفح، وذلك كله بدعم من أبناء العائلة.

وأوضح أبو محسن في اتصال هاتفي مع "الرسالة" أن العائلة تداعت إلى هذا النشاط منذ عدة مواسم، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها أبناء قطاع غزة، بدعم من أبناء العائلة، والاشتراك الشهري الذي يجري جمعه من المقتدرين.

وشدد على أن مبادرة عائلة أبو محسن ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي نابع من الرغبة في تعميم هذه التجربة على بقية عوائل قطاع غزة، بشكل دوري كل عام، ما يخفف من آثار الحصار المفروض على القطاع، خصوصا في شهر رمضان الذي تحتاج فيه العوائل للكثير من متطلباتها.

وسارت عائلة قشطة على نفس الطريق بجمع التبرعات من أبناء العائلة، وشراء المواد الغذائية والخضراوات ومن ثم توزيعها على الأسر المحتاجة في العائلة، وفقا لما قاله محمد قشطة أحد القائمين على الحملة العائلية.

وفي شتى محافظات قطاع غزة تنتشر تكيات الطعام الخيرية، التي تطبخ كل يوم وجبة الإفطار وتوزعها على الأسر المحتاجة، بدعم من فاعلي خير من داخل المحافظات وخارجها، بما يخفف من معاناة المواطنين.

كما انتشرت في المواسم الأخيرة المبادرات الشبابية التي تعتمد على نفسها في البحث عن داعمين للعوائل المحتاجة، مع توثيق عملها بشكل كامل، لضمان وصول التبرعات لمستحقيها، سواء العينية أو النقدية.

ويأتي شهر رمضان الحالي على سكان قطاع غزة وهم في ظروف إنسانية صعبة ناتجة عن الحصار الإسرائيلي، واستمرار عقوبات رئيس سلطة حركة فتح على الموظفين، ما أدخل آلاف الأسر ضمن قوائم المحتاجين للدعم.

اخبار ذات صلة