قائمة الموقع

أوسم" مصانع إسرائيلية على أنقاض القرى الفلسطينية

2019-05-29T15:03:00+03:00
ارشيفية
الرسالة- رشا فرحات

طالب نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي من خلال وسم اطرد الجندي الصهيوني من ثلاجتك بمقاطعة منتجات الشركات الإسرائيلية وعلى رأسها شركة أوسم التي تعتبر من أشهر الشركات الإسرائيلية.

وقد خص المقاطعون شركة أوسم على وجه التحديد كونها بنيت على أكبر مساحة من الأراضي الفلسطينية المغتصبة والتي شكلت عددا من القرى حيث قام الاحتلال بطرد سكانها واقتراف مجازر بحقهم منها بلدة النجد والطنطورة وعراق المنشية.

كما أن منتجات أوسم تُنتَج بإشراف "الحاخاميّة العليا في (إسرائيل)، " وهي أعلى سلطة روحيّة "للشعب اليهوديّ".

كما أن تعتبر الشركة نفسها شريكا مخلصا للصندوق القومي اليهودي، وهي الجهة التي جمعت الأموال لأغراض الاستيطان وإقامة الدولة الصهيونية على أرض فلسطين.

وأوسم هي المسؤولة عن وضع دعاية للصندوق القومي اليهودي على الأكياس التي تنتجها هدفها جمع التبرعات للصندوق كمساهمة من أوسم. كما أن مدير شركة أوسم في الولايات المتحدة إزات أزدوغان صرح إن شركة أوسم تقف بشكل كامل وبدون تردد خلف دولة (إسرائيل) والصندوق القومي اليهودي.

ومنذ عام 2016 تعتبر الشركة المصنعة لمنتجات نستله الإسرائيلية المتواجدة في السوق الفلسطيني من البوظة ورقائق الذرة.

وتبلغ قيمة شركة أوسم السوقية حوالي 1.9 مليار شيكل. وتعد ثالث أكبر شركة للمواد الغذائية في دولة الاحتلال الإسرائيلي، فهي تنتج وتسوق أكثر من ألفي صنف من المواد الغذائية، وخاصة في (إسرائيل) والولايات المتحدة وأوروبا، ويعمل بها 4800 عامل.

وقد نجحت الشركة في الاندماج مع شركة نستلة العالمية المشهورة في عام 2016 وذلك من خلال بيع بعض أسهمها للشركة، بتكلفة قدرها 3 مليارات دولار.

وأقيمت المصانع الإسرائيلية التي تعتبر أوسم أكبرها على أنقاض بلداتٍ فلسطينيّة تعرّضتْ للتطهير العرقيّ: فمصنع سديروت، الذي اشترته أوسم سنة 1981 أقيم على أراضي بلدة النجد الفلسطينيّة، التي طُرد سكّانُها البالغ عددهم 330 نسمة.

وكذلك مصنع يوخانيم، الذي تأسّس عام 1974 على أنقاض بلدة الطنطورة الفلسطينيّة في قضاء حيفا، حيث ارتكب الاحتلال فيها مجزرة خلفت أكثر من 200 شهيد دفنوا في حفرة كبيرة وفي المقبرة التي دفنت فيها جثث الشهداء من أهالي القرية في قبر جماعي في أيّار 1948.

وهناك مصنع إسرائيلي آخر هو ومصنع بونجور، الذي تأسّس سنة 1986، وأنشأ بعد عشر سنوات مصنعًا جديدًا في مستوطنة كريات غات، وكلاهما بني على أنقاض بلدة عراق المنشيّة، البلدة العريقة المعروفة بتاريخها وقتالها وقد هجرت (إسرائيل) أهلها بعد عمليات ضرب وقتل واغتصاب خلفت 42 شهيدا ثمانية منهم من النساء، وكان ذلك عام 1949 وبعد نقض (إسرائيل) لاتفاقية مع مصر تقضي بعدم تهجير الأهالي من قريتهم.

كما أقيمت على أنقاض القرية شركة انتل التي تهيمن على 80% من حواسيب العالم وباستثمارات تصل إلى أكثر من ملياري دولار وكلها أقامتها (إسرائيل) على أنقاض القرية بعد أن هدمت آثارها التي تعود إلى العصر المملوكي.

 

 

 

 

اخبار ذات صلة