قائمة الموقع

نتانياهو يفشل.. إسرائيل على موعد مع انتخابات مبكرة

2019-05-29T15:24:00+03:00
نتنياهو
الرسالة-شيماء مرزوق

انتهت فعليا المهلة الرسمية التي منحت لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو لتشكيل الائتلاف الحكومي الجديد عقب فوز حزبه الليكود في الانتخابات التي جرت يوم 9 أبريل المنصرم، ويبدو أن المأزق الذي دخل فيه نتانياهو وفشله في تشكيل الحكومة ستفتح النقاش حول حل الكنيست والذهاب لانتخابات جديدة.

ويحاول الكنيست الضغط على نتانياهو من خلال حل الكنيست واجراء انتخابات مبكرة والذي قدم الاثنين الماضي.

ومن الواضح أن الأحزاب الحريدية وأفيغدور ليبرمان قد أفشلوا نتانياهو من خلال مواقفهم حل "قانون التجنيد"، والموقف من سياسته اتجاه قطاع غزة.

وقد شهدت الاتصالات الحثيثة والمتواصلة، استمرار تراشق الاتهامات بين "الليكود" من جهة، وأحزاب الحريديم من جهة، وبين ليبرمان، مع تصعيد في الاتهامات الموجهة لليبرمان بأن ما يريده هو الإطاحة بنتنياهو، فيما أصر حزب ليبرمان على أن الحزب يعتبر نتنياهو المرشح الوحيد لرئاسة الحكومة لكن دون الخضوع لإملاءات أحزاب الحريديم في قضايايد من الإكراه الديني. وتأمل المعارضة ان تتمكن من استغلال الساعات الأخيرة بهدف تكليف عضو كنيست أخر بتشكيل الحكومة غير نتانياهو لكن تبدو فرص هذا الخير حتى الان صعبة.

وبحسب الكاتب والمختص في الشأن الاسرائيلي محمود مرداوي فان المعارضة ستماطل ساعات على أمل تدخل رئيس الدولة ومنح عضو جديد غير نتنياهو التكليف لتشكيل الحكومة، لكن التقديرات تذهب بشكل حاسم لخيارين اثنين حتى اللحظة؛ إما نجاح نتنياهو بتشكيل الحكومة بعد إقناع ليبرمان بأي صورة من صور الاتفاق، أو حل الكنيست والذهاب لانتخابات بعد ثلاثة أشهر.

ويرى مرداوي أن الساعات الأخيرة لا تعدو كونها دقائق معدودة لكنها دنيا بما ترتبط بأحداث تؤثر على السياسة الدولية، حيث أن صفقة القرن التي انتظرت إجراء الانتخابات الداخلية الصهيونية، ثم أُجلت حتى يتم تشكيل الحكومة ستنتظر إذا ما حُلّ الكنيست مرة أخرى، نتائج انتخابات جديدة وتشكيل الحكومة وفق نتائجها.

واعتبر ان الساعات المتبقية مثيرة وتلخص قيمة المؤثرين في المشهد ومكان المتأثرين على الهامش. وقال مرداوي ان الفارق بين خيار نجاح تشكيل الحكومة وخيار حل الكنيست والذهاب لانتخابات ليس كبيراً في النتائج النهائية على نمط الأفلام المصرية، فالبطل سيقتل رئيس العصابة، لكن هل سيتمسمر المشاهدون أربع ساعات أمام الشاشة أم ساعتين؟ ووفقاً لقانون أساسي الحكومة فإنه في حال أوقف نتنياهو في اللحظة الأخيرة تشريع قانون حل الكنيست، وأبلغ الرئيس بفشله بتشكيل الحكومة الجديدة سيكون على رئيس الدولة تكليف عضو كنيست آخر، يملك فرصة وإمكانية لتشكيل الحكومة المقبلة.

وتكمن ازمة نتانياهو في أنه بحاجة لكل الأحزاب الدينية والقومية لتشكيل حكومته وقد حاول أن يناور للضغط على بقية الأحزاب التي خاضت معه مفاوضات صعبة للانضمام إلى الحكومة التي يسعى لتشكيلها بعد فوزه بالانتخابات الأخيرة بفارق طفيف عن منافسيه.

المفاوضات واجهت صعوبات بالغة بسبب الخلافات بين نتنياهو والأحزاب الدينية المتطرفة التي يسعى لضمها للحكومة علاوة على الخلاف مع حزب إسرائيل بيتنو "ليبرمان"، حيث يحتاج نتنياهو الطرفين معا حتى يتمكن من تأمين أغلبية كافية لتمرير قرارات الحكومة الجديدة في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) لكن ليبرمان يطالب بضمانات مكتوبة من نتنياهو بإلغاء المعاملة الخاصة للشباب اليهود الأرثوذوكس المتدينين والذين يحصلون غالبا على إعفاء من قضاء فترة الخدمة في الجيش. كما يواجه نتنياهو ضغوطات بفعل تهم الفساد الموجه له، ولم تختبر إسرائيل سابقاً عقد انتخابات مرتين بشكل متتالي في عام واحد.

اخبار ذات صلة