مضى أكثر من عام على مسيرات العودة وكسر الحصار، وكانت خطوة ملموسة في إعادة القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، بعدما انشغل العالم بالمتغيرات الإقليمية التي حصلت في السنوات الأخيرة، فكان لكل يوم جمعة عنوان تحمل تحديا للاحتلال الإسرائيلي ضد انتهاكاته المستمرة تجاه الشعب الفلسطيني ومقدساته.
الجمعة الأخيرة من شهر رمضان ستحمل العنوان الأهم وهو "يوم القدس العالمي" الذي يتزامن مع المخاطر والتهديدات التي تواجه القضية الفلسطينية لتمرير صفقة القرن من الإدارة الأمريكية.
يقول نبيل ذياب عضو اللجنة الإعلامية في الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة: ستنطلق جموع المشاركين من كافة محافظات القطاع بعد الساعة الثالثة والنصف إلى مخيمات العودة الخمسة شرق قطاع غزة للمشاركة في الفعاليات ضمن البرنامج الذي وضعته الهيئة العليا وأقرته اللجان المختصة وبالتحديد لجنة التحشيد والعمل الجماهيري.
وأوضح ذياب لـ "الرسالة" أن الهيئة الوطنية تستعد لإحياء يوم القدس العالمي بطريقة سلمية وشعبية على الحدود الشرقية وفق برنامج أعدته اللجان المنبثقة عن الهيئة، بما يضمن السلامة التامة للمشاركين وتجنيبهم نيران الاحتلال الإسرائيلي.
وعن طبيعة البرنامج الذي سيكون الجمعة المقبلة، ذكر أنه ستجوب مسيرات المشاركين المخيمات الخمسة رافعين العلم الفلسطيني ومجسمات مدينة القدس، مرددين شعارات تستنكر السطو الأمريكي والإسرائيلي على المدينة المقدسة.
وبحسب ذياب، سيتخلل المسيرات إلقاء الكلمات السياسية التي لها دلالة على أن الشعب مصمم على حماية المدينة المقدسة بكنائسها ومساجدها من طمس معالمها الدينية والتاريخية، بالإضافة إلى تقديم الفرق الشعبية والوطنية للشعر والأهازيج التي تبث روح الحماس والانتماء للوطن.
ولفت عضو اللجنة الإعلامية في الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة، أن علم فلسطين سيكون الوحيد الحاضر وذلك في دلالة على أن الشعب موحد ولن يتخلى عن سيادته على أراضيه المحتلة.
وبحسب قوله فإن الفعاليات ستنتهي الساعة السادسة والنصف ليتمكن المشاركون من العودة إلى بيوتهم موعد الإفطار.
وخلال حديثه تطرق إلى أن صلاة العيد ستكون في مخيم ملكة شرق مدينة غزة، حيث ستتوجه قيادات الهيئة العليا لمسيرات العودة إلى زيارة بعض أسر الشهداء، وسيضعون أكاليل الزهور على أضرحتهم.
وتجدر الإشارة إلى أن الفلسطينيين يواصلون تنظيم فعاليات مسيرة العودة الكبرى في قطاع غزة منذ الثلاثين من مارس العام الماضي، حيث استشهد أكثر من 304 فلسطينيين وأصيب آلاف آخرون بجراح مختلفة.