كشف القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ورئيس لجنة المصالحة المجتمعية خضر حبيب، عن وضع الترتيبات النهائية لتعويض 40 عائلة ممن فقدوا أبناءهم في أحداث الانقسام.
وقال حبيب في حوار لـ "الرسالة نت" إن ّ اللجنة بصدد إتمام المعاملات والبدء بتنفيذ مهرجانات بعد العيد.
وأوضح أنّ اللجنة استأنفت عملها في محاولة لتعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء هذا الملف الذي شكل حقبة سوداء في تاريخ الشعب الفلسطيني.
وطبقا لحبيب فإن عملية التعويض ستشمل أسرا من المحافظات الخمس في القطاع.
وانطلقت أعمال اللجنة عام 2017 لإنهاء ملفات الدماء وإنجاز ملف المصالحة المجتمعية أحد ملفات المصالحة الرئيسية، التي رفض محمود عباس تنفيذها وانسحب فريقه منها.
وفي ضوء ذلك، عرّج على فعاليات احياء ذكرى يوم القدس العالمي الذي يوافق الجمعة الأخيرة لشهر رمضان، مؤكدًا أن هذا اليوم تعبير واضح أن القدس لن تكون يوما للاحتلال والظلمة، "وسيكون احياء يوم القدس مميزا في القطاع عبر الحشود المهيبة التي ستخرج للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني في مسيرات العودة".
وأضاف: "القدس شارة النصر ودليل وبرهان على الانتماء الحقيقي لفلسطين، ويوم القدس يوم من أيام فلسطين والمستضعفين ومن أيام شعبنا الفلسطيني المقاوم".
وذكر أن الشعب الفلسطيني ومن خلفه أحرار العالم، سيعلنون رفضهم لكل محاولات تصفية القضية والالتفاف عليها.
ومن المقرر أن تنطلق مظاهرات حاشدة صوب مخيمات العودة الخمسة في قطاع غزة.
مؤتمر البحرين
وتطرق القيادي في الجهاد لمؤتمر البحرين، مؤكدًا أنه شكل من أشكال التواطؤ مع المواقف الأمريكية والصهيونية المجرمة، تبعا لتوصيفه.
وأضاف: "من المؤسف أن تكون دولة عربية بوابة التطبيع وصفقة القرن، وأن تتورط في محاولة طمس معالم المدينة ارضاءً للأمريكيين والصهاينة".
ورأى أن مؤتمر البحرين طابعه اقتصادي، "لكنه سيمرر للأمريكان رؤيتهم بشأن القضية وتصفيتها مصلحة الكيان".
وذكر أن الحديث عن مساعدة الفلسطينيين "كلام حق يراد به باطل"، "فقضيتنا سياسية واحتلال جاثم على أرضنا وليست قضية جياع"، وتابع: "تداعيات المؤتمر خطيرة ونحن ضده".
وكانت واشنطن أعلنت عن نيتها تنظيم ورشة عمل في البحرين، يومي 25 و26 يونيو المقبل، بعنوان "السلام من أجل الازدهار"، يمكن أن يتم خلالها الإعلان عن الجانب الاقتصادي مما يعرف بصفقة القرن الخاصة بتسوية قضية الشرق الأوسط.
وحول موقف السلطة من الصفقة، أوضح حبيب أن مواقفها المعلنة هي رفض تلك الصفقة، "لكننا نريد أفعالا وليس أقوالا؛ فالأمور وصلت لحد نحتاج فيه لمواجهة ما يتم ترتيبه".
وشددّ على حرص الفصائل المقاومة على تحقيق المصالحة، "مصالحة لا تبقينا في مربع أوسلو والتفريط".
وأكد ّأن المقاومة حريصة على إعادة ترتيب الأوراق الفلسطينية بما يحافظ على حقوق شعبنا وثوابته.
وتبعا لحبيب، فإن "السلطة وقعت أوسلو أملا في انشاء دولة فلسطينية حتى بالحد الأدنى؛ لكن تأكد للقاصي والداني ان الاتفاق لم يسمح بدولة ولن يعطي شيئا، وعليه فلا ينبغي البقاء في المستنقع الآثم لأوسلو الذي ضيع الحقوق والوطن والثوابت دون أن نحصل على مقابل".
وشدد على أن أمريكا لن تعترف بشيء للفلسطينيين وهي شريك الاحتلال في اجرامه وعدوانه.
وفي غضون ذلك، أشاد القيادي الفلسطيني بمنحة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لعوائل الشهداء المقطوعة رواتبهم، قائلا: "ليس جديدا دعم طهران للمقاومة منذ انتصار الثورة، وهي تقف دائما إلى جانب فلسطين وتعادي الاحتلال وتدفع ثمنًا كبيرا لمعاداته".
وتابع: "رغم كل ما تعرضت له طهران فهي لم تبخل في دعم المقاومة، ونقولها بشكل واضح شكرا لإيران هذه اللفتة والهدية الكريمة المقبولة لأسر شهدائنا".