أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، أن المقاومة الفلسطينية طورت قدراتها الصاروخية بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، مشددا على أنها ستدك مدينة "تل أبيب" بأضعاف مضاعفة من الصواريخ في أي جولة حرب مقبلة.
وقال السنوار خلال كلمة له في مؤتمر يوم القدس العالمي، مساء الخميس، "المعركة القادمة سندك مدينة تل أبيب بأضعاف الصواريخ التي أطلقت على المدينة عام 2014 وقادرون على إيلام العدو بكل الوسائل".
وأضاف " لقد تخلت عنا أمتنا ونشكر كل من يقدم لنا الدعم والاسناد من أجل تحقيق أهدافنا الوطنية وفي مقدمتهم إيران".
وأشار إلى أن من يراهن على بيع القدس من أجل تثبيت حكمه فهو في صف الأعداء، ومن يناصر القدس ويدعم المقاومة فهو انحاز لصف القضية الفلسطينية وعادلتها.
ودعا جماهير شعبنا وأمتنا إلى أوسع مشاركة غدا في يوم القدس العالمي، والذي يتزامن مع فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار.
وأوضح السنوار أن الهدف من صفقة القرن هو السعي إلى إنهاء الصراع في المنطقة، ودمج "إسرائيل" في منطقتنا العربية والإسلامية، وإعادة تشكيل وعي الأمة تجاه إعادة تشكيل مصفوفة جديدة للأصدقاء والأعداء في المنطقة.
وتابع: بدأنا نرى في وسائل الإعلام هجمة غريبة لتغيير وعي الأمة وصياغته صياغة جديدة، مضيفاً أنه لا يمكن لأحد أن يعيد تشكيل مصفوفة الأعداء والأصدقاء على مزاجه وهواه.
وأردف أن من يريد أن ينسجم مع الأمة فعليه أن يكون مع القدس والمقاومة وضد الاحتلال، ولن نخجل من أن نشكره على رؤوس الأشهاد.
وشدد على أن الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي لن ينتهي إلا بتحرير أرضنا، مؤكدا أن المقاومة ستواصل تطوير أدوات مقاومته من أجل تحقيق أهداف شعبنا.
وتوجه السنوار بالشكر لإيران، وأكد أنه لولا دعم إيران للمقاومة لما امتلكنا هذه القدرات، منبها إلى أن إيران دعمت المقاومة بالسلاح والخبرات.
وأضاف أنه تخلت عنا أمتنا في اللحظات الحرجة والصعبة، ودعمتنا إيران بالسلاح والمال والخبرات.
وأضاف: لا ينبغي لأحد أن يلومنا إذا شكرنا إيران، فمن الواجب أن نشكر كل من يقدم لنا الدعم والإسناد من أجل تحقيق أهداف شعبنا وأمتنا، لافتا إلى أن من يدعم المقاومة والقدس فهو في صف الأصدقاء، ومن يراهن على بيع القدس فهو في صف الأعداء.
وقال السنوار إنه يجب أن لا يخرج علينا أحد للمزايدة عندما نعلن مواقفنا ومصفوفة أعدائنا وأصدقائنا، هذا ليس إعلاننا، هذا إعلان القدس، وهي التي تفضح كل من يتاجر بها وبآلامها.
وأردف: نحن نعرف أصدقاءنا وأعداءنا أيضا، وبوصلتنا موجهة نحو القدس، وكل من يصوب بوصلته نحو القدس في صف الأصدقاء.
وقال السنوار نتمنى أن يقف ملوك ورؤساء العرب لدعم صمود شعبنا ومقاومته، وحينها سنشكرهم على رؤوس الأشهاد ونضعهم على رؤوسنا.
وخاطب السنوار قادة الدول العربية والإسلامية بالقول: أنتم أمام موقف تاريخي سيسجل لكم أو عليكم، وإذا أردتم تثبيت حكمكم فعليكم تبني خيارات الأمة والقدس الشعب الفلسطيني.
وأكد السنوار أن صفقة القرن لن تمر ما دام فينا عرق ينبض وقطرة دم واحدة، وجاهزون لأن نكون الوقود لإسقاط الصفقة، مؤكدا أن شعبنا في كل مكان قادر على إسقاط الصفقة وتدفيع العدو الثمن إذا ارتكب أي حماقة.
ودعا السنوار الشعب البحريني إلى إعلان حالة الحداد العام يومي 25و26/6 يوم انعقاد الورشة الاقتصادية في البحرين.
وخاطب أهل البحرين: الزموا بيوتكم وارفعوا الرايات السوداء، ولا تخرجوا إلى الشوارع، وعبروا للكون كله أنكم مع القدس، ولن تطعنوا أهلكم في فلسطين في ظهورهم.
وعبر السنوار عن الشكر للمبادرة البحرينية لمناهضة التطبيع مع الاحتلال على مواقفهم، وطالب منهم ترجمة دعوة الحداد كي تصل إلى جميع أهلنا في البحرين.
وأكد أن غزة لن تشتري قوتها ببيع الوطن، ولن تقام فيها دولة مسخ بعيداً عن باقي الوطن، داعيا حركة فتح إلى كلمة سواء، ونضع أيدينا بعضها ببعض لإسقاط هذه الصفقة وإفشالها.