قائمة الموقع

مكة تتهيأ لثلاث قمم سياسية تخيم عليها الخلافات مع إيران

2019-05-30T23:14:00+03:00
اللقاءات
الرسالة- وكالات

تستعد مدينة مكة المكرمة لاستضافة ثلاثة اجتماعات سياسية مهمة، يحضرها عشرات المسؤولين العرب والمسلمين على مدى يومين بدءا من الخميس وتهيمن عليها التوترات مع إيران.

وتعقد قمّتان عربية وخليجية طارئتان بطلب من المملكة منتصف ليلة اليوم الخميس، وقمة دورية لمنظمة التعاون الإسلامي منتصف ليلة الجمعة.

وقبل ساعات من أولى القمم، نصبت أعلام عشرات الدول العربية والخليجية والدول التي تضم جاليات كبيرة من المسلمين، على أعمدة الإنارة الخضراء والمذهبة في وسط الشوارع القريبة من المسجد الحرام.

وكتب على لافتة كبيرة "المملكة العربية السعودية ترحّب بقادة الدول الخليجية"، وعلى أخرى "المملكة العربية السعودية ترحّب بقادة قمة التضامن الإسلامي".

وذكرت الخارجية السعودية أن القمتين الخليجية والعربية بالإضافة إلى قمة لمنظمة التعاون الإسلامي ستعقد غدا، ستبحث ما وصفته بالعدوان الإيراني في المنطقة، وأعربت عن أمل المملكة في الخروج بموقف موحد.

وصول الزعماء
وبدأ المسؤولون الخليجيون والعرب يصلون إلى مكة منذ فترة الظهر، وبينهم العاهل الأردني عبد الله الثاني، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان.

من جهة أخرى، قالت مصادر للجزيرة إن رئيس الوزراء القطري الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني سيمثل دولة قطر في هذه القمم.

وكتبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر في تغريدة على تويتر -مساء أمس الأربعاء- أن دولة قطر "التي لم تغب يوما عن المشاركة الفعالة والإيجابية عربيا وإسلاميا ودوليا، تغلّب مرة أخرى المصلحة العليا للمنطقة على الخلافات البينية، حيث قررت القيادة الرشيدة المشاركة الرفيعة على مستوى معالي رئيس مجلس الوزراء الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني في قمم مكة الثلاث".

قمة إسلامية
وستشهد المملكة انعقاد القمة الرابعة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي غدا الجمعة، ودعا وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف المنظمة إلى رفض ما وصفها بالتدخلات الإيرانية في المنطقة.

وأضاف العساف خلال اجتماع للمنظمة أن تلك التدخلات زادت من معاناة الشعب اليمني على وجه الخصوص.

إيران عضو في منظمة التعاون الإسلامي، لكنّ من المستبعد مشاركة رئيسها حسن روحاني في القمة، في ظل قطع العلاقات بين طهران والرياض منذ 2016. ومنظمة التعاون الإسلامي هي ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة.

وتقول السعودية والإمارات، اللتان سعتا لدفع الولايات المتحدة إلى كبح إيران، إنهما تريدان تجنب الحرب بعد ضربات بطائرات مسيرة استهدفت محطتي ضخ نفطيتين في المملكة وناقلات نفط قبالة سواحل الإمارات.

واتهمت السعودية إيران بإصدار أمر توجيه الضربات بالطائرات المسيرة والتي أعلنت جماعة الحوثي الموالية لطهران المسؤولية عنها.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إن ألغاما بحرية "من شبه المؤكد أنها من إيران" استخدمت لمهاجمة الناقلات، في وقت تنفي فيه طهران أي ضلوع لها في الأمر.

المصدر : الجزيرة

اخبار ذات صلة