احتضن المسجد الأقصى المبارك مئات الآلاف من المسلمين في ليلة القدر "ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان" الذين أدوا صلوات العشاء والتراويح وقيام الليل أحياء لهذه الليلة العظيمة، التي ذكرت في القرآن الكريم بأنها "خير من ألف شهر".
وامتلأت مُصليات المسجد الأقصى وساحاته وأروقته بالمصلين الذين زحفوا إليه منذ ساعات الصباح الباكر، من كافة الأراضي الفلسطينية "باستثناء قطاع غزة المحاصر" والدول العربية والإسلامية والدول الأجنبية، حيث تصادفت هذه ليلة القدر لهذا العام مع الجمعة الرابعة والأخيرة من شهر رمضان.
وأوضح الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى أن أكثر من 400 ألف مصل أدوا صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى، وأحيوا ليلة القدر فيه.
وأضاف الشيخ الخطيب أن دائرة الأوقاف الإسلامية أعدت منذ صباح اليوم الجمعة حتى فجر السبت برامج دينية في كافة مصليات وأروقة المسجد الأقصى، "دروس دينية، حلقات ذكر، تلاوة قرآن"، كما ستقام بعد منتصف الليل صلاة "قيام الليل".
وأوضح الشيخ الخطيب أن طواقم دائرة الأوقاف الإسلامية والفرق الطبية والكشافة الفلسطينية والمتطوعين وفرق النظام عملت على توفير ما يلزم لراحة الصائم الوافدين إلى الأقصى، وانتشرت الفرق في المساجد والساحة، وسهلت دخول وخروج المصلين إلى المسجد وتنقلهم داخله المسجد.
وتناوب أئمة المسجد الأقصى في أداء صلاة العشاء والتراويح والوتر، واختتم الشيخ يوسف أبو اسنينة أمام وخطيب المسجد صلاة الوتر، بالتضرع إلى الله بأن يغفر ذنوبنا ويرحمنا ويعفو عنا، وأن يوحد كلمة المسلمين لنصرة أهل فلسطين، ويحمي المسجد الأقصى من كيد الظالمين.
كما تناول عشرات الآلاف طعام الإفطار في ساحات المسجد الأقصى، وأوضح الشيخ الخطيب أنه تم توزيع أكثر من 150 ألف وجبة افطار، كما سيتم توزيع وجبات مماثلة للسحور.
وتمكنت هذه الأعداد من الوصول واحياء ليلة القدر في الأقصى، رغم الاغلاقات التي شهدتها الحواجز المقامة على مداخل مدينة القدس وفي شوارع القدس صباح الجمعة، وحرمان من تقل أعمارهم عن الأربعين عاما من أهالي الضفة الغربية من الدخول الى القدس.