قائمة الموقع

ضغوط على الأردن.. كوشنير يعبد الطريق بورشة البحرين

2019-06-04T12:10:00+03:00
غزة-شيماء مرزوق


يستبق المسؤول في الإدارة الأمريكية "جاريد كوشنر" مؤتمر قمة البحرين المنوي عقده الشهر القادم بعقد لقاءات مع كبار المسؤولين في المغرب، الأردن و(إسرائيل)، وذلك في زيارة تأتي قبل الكشف عن الجزء الاقتصادي لخطة السلام.
وقد رفضت الحكومة الأردنية الرد حول طلب مشاركتها في المؤتمر الاقتصادي الذي تستضيفه العاصمة البحرينية بدعوة من الولايات المتحدة فيما يخص الترتيب للإعلان عن بعض بنود "صفقة القرن" لتصفية القضية الفلسطينية.
وقالت مصادر رسمية لوكالة "عمون" الإخبارية: إن "الحكومة الأردنية ترى أنه من المبكر الرد بشأن المشاركة في مؤتمر البحرين الاقتصادي، الذي دعت إليه الولايات المتحدة الأمريكية، من عدمها، بسبب مدة الشهر التي تفصلنا عن بدء المؤتمر الشهر المقبل"، بهدف تشجيع الاستثمار بالأراضي الفلسطينية"، ضمن ما يبدو أنه أول ملامح صفقة القرن التي تعد واشنطن عدتها لإعلانها مباشرة بعد شهر رمضان.
ورغم الرفض الكبير من الأردن لصفقة القرن إلا أن المعلومات تشير إلى أنها قد تتجه نحو حضور مؤتمر البحرين في الوقت الذي يرفض الجانب الفلسطيني الصفقة والمؤتمر.
وقد نقلت قناة "كان" العبرية عن مسؤولين فلسطينيين، أن الأردن أبلغت السلطة الفلسطينية حول نيتها المشاركة في القمة الاقتصادية التي تقيمها أمريكا في البحرين، وذلك رغم عدم الإعلان الرسمي للأردن حول موافقتها على المشاركة في هذه القمة.
وأضافت القناة العبرية أن التقديرات في السلطة الفلسطينية والأردن تؤكد أن المملكة الأردنية ستشارك في هذه القمة المنوي عقدها الشهر المقبل، وفي هذا الإطار جاء لقاء المستشار الأمريكي "جاريد كوشنير" مع الملك الأردني قبل أيام.
وزيارة كوشنير للمنطقة تأتي في إطار التمهيد للمؤتمر ومن ثم للصفقة التي يبدو أنها تواجه رفضا عربيّا وإسلاميّا، وأنّ المؤتمر الذي سيُعقد في البحرين لتطبيق الشّق الاقتصادي منها؛ لن يُكتَب له النّجاح، وزيارة كوشنير ربّما تحمل رسائل تهديد وضغط لكُل من الأردن والمغرب لإجبارهما على المُشاركة في مُؤتمر البحرين.
ورفضت السلطة الفلسطينية دعوة واشنطن فوراً بعد الإعلان عنها، واعتبرت أن من يحضر من الفلسطينيين إلى المؤتمر متعاون مع الولايات المتحدة و(إسرائيل).
واعتبرت الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي، أن الهدف من إعلان الولايات المتحدة عن تنظيم "ورشة العمل" هو "نقل الصراع من الإطار السياسي إلى الديني بغطاء اقتصادي"، في حين وافقت (إسرائيل) على المشاركة في مؤتمر البحرين فوراً.
وفي الأشهر الأخيرة بدأت عمّان تتحرك في فضاء يبتعد أكثر عن المحور السعودي - الإماراتي عبر التركيز على بعد استراتيجي جديد في العلاقة مع العراق، وتمكين العلاقات مع الكويت وقطر وتركيا بصورة مكثفة، وكذلك الاهتمام بالعلاقة مع لبنان.
ولم تخفِ السلطات الأردنية انزعاجها من مغامرات أبو ظبي والرياض فيما يخص الوصاية الهاشمية على القدس والتعامل مع القضية الفلسطينية، حيث مارس البلدان ضغوطاً اقتصادية وابتزازاً سياسياً تجاه عمّان على حساب مصلحة القدس والشعب الفلسطيني.
وبحسب شبكة سي ان ان الامريكية فإن زيارة كوشنير ركزت على حشد الدعم للجزء الاقتصادي من خطة السلام، وذلك عبر تجنيد مليارات الدولارات للمنطقة من اجل تحفيز الاقتصاد الفلسطيني واقتصادات الدول المحيطة.
 يذكر أن كوشنير قام بزيارة مماثلة سابقة إلى المنطقة في وقت سابق خلال هذا الربيع لنفس الهدف.
 وأشارت الشبكة أن الجزء السياسي لن يتم مناقشته خلال الجولة، إلا أن المسؤولين سيستمعون إلى مدخلات من المسؤولين في تلك الدول حول تلك القضايا الشائكة.
وتشير التوقعات إلى استعداد الإدارة الأمريكية طرح خطتها للسلام هذا الصيف، حيث تستبق إدارة ترامب الإعلان من خلال زيارة الدول المركزية في المنطقة في سبيل تعزيز وحشد الدعم للخطة قبل طرحها، في الوقت الذي لن يلتقي فيه كوشنير أي مسؤول فلسطيني خلال زيارته لـ(إسرائيل) ضمن هذه الجولة.

 

اخبار ذات صلة