القدس المحتلة – الرسالة نت
أقرّت رئيسة المحكمة اللوائية الصهيونية في القدس المحتلة القاضية "موسيا أراد" مشروع إعادة بناء جسر "المغاربة" الذي يربط بين حائط "المبكى" وباب المغاربة القريب من مدخل المسجد الأقصى.
وذكرت صحيفة "هأرتس" في عددها الصادر اليوم الاثنين أن القاضية الصهيونية رفضت توسيع ساحة "المبكى" الذي يعتبر وفقا للقائمين عليه جزءاً من إعادة بناء الجسر.
وأضافت الصحيفة الناطقة بالعبرية انه وبعد سنوات من النقاش والجدل أقرّت اللجنة اللوائية للبناء والتخطيط في القدس عام 2009 بناء جسر جديد في باب المغاربة مكان الجسر الخشبي الذي أقيم كحل مؤقت بعد انهيار السلك القديم شتاء 2004.
وقالت الصحيفة :"إن المحكمة قبلت جزئيا الالتماس المذكور وسمحت للحكومة بإقامة جسر المغاربة، معللة الأمر بكون الخطة منطقية وتتماشى والقانون فيما رفضت توسيع ساحة صلاة النساء اليهوديات ما يعني عمليا توسيع ساحة "المبكى".
وأشارت إلى أن توسيع الساحة أمر معقد ومركب ومرتبط بالعديد من وجهات النظر الدينية بما في ذلك الأديان الأخرى، لذلك يجب إلغاء مخطط التوسيع وإزالته من المخطط الأصلي المرتبط بإقامة جسر المغاربة.
يشار إلى أن أعمال البناء الإسرائيلية التي جرت عام 2004 على مداخل المسجد الأقصى قد أثارت في حينه غضب وسخط الشارع الفلسطيني والإسلامي وأدت إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين المصلين المسلمين وقوات الاحتلال، الأمر الذي حوّل أعمال البناء هذه إلى قضية دولية ذات حساسية عالية نتيجة ضغوط كبيرة مارستها المملكة الأردنية ودولا أخرى، طالبت الكيان الصهيوني حينها بالوقف التام لهذه الأعمال.