قال رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، إنه يحدث تغيير نوعي في العالم الإسلامي بـ"فضل قوة إسرائيل".
جاءت أقوال نتنياهو هذه في فعالية إحياء ذكرى الرئيس الرابع لدولة الاحتلال، أفرايم كتسير.
ووفي تلميح للهجمات الإسرائيلية فجر اليوم على تل الحارة في سورية، قال نتنياهو إن سلسلة الاختبارات التي تواجهها إسرائيل لا تتوقف، مضيفا أنها "تعمل على منع أعدائها من إقامة قواعد هجومية بالقرب منها".
وتابع "بفضل قوتنا يحصل تغيير نوعي في العالم الإسلامي"، وأضاف أن "الدول المعتدلة تنسج علاقات معنا".
تأتي تصريحات نتنياهو هذه بعد الهجوم المنسوب لإسرائيل على تل الحارة، جنوب غربي درعا، والتي تعتبر نقطة إستراتيجية تطل على الجولان السوري المحتل.
وكانت وكالة الأنباء السورية "سانا" قد قالت، اليوم، إن "الدفاعات الجوية السورية تصدت لعدوان إسرائيلي بالصواريخ على مواقع في تل الحارة بريف درعا جنوبي البلاد، وأسقطت عددا منها".
وأضافت أن الهجمات التي أطلقت خلالها 7 صوﺍﺭﻳﺦ أرض - أرض وأرض جو، أسفرت عن دمار المواقع المستهدفة دون وقوع إصابات بشرية، إذ حلق طيران استطلاع الاحتلال على خط وقف إطلاق النار قبل الهجوم لساعات، وواصل تحليقه في الأجواء بعد القصف.
وأضافت الوكالة أن الرادارات السورية تعرضت للتشويش بعد القصف الذي أدى إلى أضرار مادية، ولم يخلف ضحايا بشرية.
وضمن التبريرات الإسرائيلية للهجوم الصاروخي على تل الحارة كان الادعاء أن موقع تل الحارة يعتبر "قاعدة استخبارية" ضد إسرائيل.
وفي هذا الإطار كتب المحلل العسكري لـ"واينت"، رون بن يشاي، أن تل الحارة يعتبر أعلى نقطة في منطقة الجولان، وتتيح الرصد البصري والإلكتروني لإسرائيل، وإنه لهذا السبب استخدم التل، وهو قاعدة عسكرية مغلقة، منذ عشرات السنوات كقاعدة استخبارية للجيش السوري، وجهات أخرى مثل إيران وروسيا.
وبحسب تقديراته، فإن هدف تموضع حزب الله وإيران والقوى الموالية لها في تل الحارة هو لجمع معلومات استخبارية تتيح لهم "التسلل" مستقبلا إلى داخل إسرائيل، ومهاجمة بلدات إسرائيلية ومواقع عسكرية، أو لتوجيه الصواريخ والمدفعية، ومتابعة تحركات الجيش الإسرائيلي وطائراته الحربية.
وأضاف أن تل الحارة عاد ليكون قاعدة استخبارية لمهاجمة إسرائيل وجمع معلومات عن استعدادات الجيش ضمن "قيادة الجنوب" في حزب الله، و"الجبهة السورية" التي يحاول إقامتها قائد "فيلق القدس"، قاسم سليماني.
المصدر: عرب 48