دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الخميس، إلى إطلاق مبادرة وطنية شاملة لمواجهة سياسة الاحتلال ومحاولته ضم الضفة المحتلة، مؤكدة أننا اليوم أمام موقف مصيري في ظل المشاريع الاستيطانية التي أعلنت عنها حكومة الاحتلال والتي شملت مصادرة آلاف الدونمات من أراضي الضفة المحتلة:
وقال القيادي في حماس عبد الكريم حنيني في بيان للحركة :” إن الإدانات والاستنكارات لم تعد تجدي نفعا أمام سياسة الأمر الواقع التي تفرضها حكومة الاحتلال على الأرض.
وذكر أن مواصلة الاحتلال لسياسة مصادرة الأراضي وتكثيف عمليات البناء وتوسيع المستوطنات، يتطلب موقفا فلسطينيا، شعبيا ورسميا، لوقف استباحة الأراضي الفلسطينية التي تقوم بها حكومة الاحتلال وقطعان المستوطنين.
وشملت استباحة الاحتلال –وفق حنيني- مصادرة آلاف الدونمات شمال رام الله، والإعلان عن مخططات استيطانية جديدة جنوب نابلس، وفي محافظة سلفيت والقدس المحتلة.
وأوضح أن وقف المشروع الاستيطاني في الضفة ومواجهته بالوسائل كافة يجب أن يكون أولوية فصائلية وشعبية.
وشدد على أن شعبنا الفلسطيني الذي بقي لسنوات يواجه الجدار الفاصل في نعلين وبلعين، وما زال يواجه في الخان الأحمر والمغير وراس كركر وكفر قدوم وغيرها من المناطق، قادر على التصدي للمشروع الاستيطاني عبر حراكات شعبية فاعلة، والاعتصام فوق الأراضي المهددة بالمصادرة، وبناء الخيم لتعزيز الصمود فوق تلك الأراضي.
كما أدان حنيني سياسة العربدة التي تنتهجها الإدارة الأمريكية في منح الاحتلال الأراضي الفلسطينية، وما أعلنه السفير الأمريكي "فريدمان" عن حق كيان الاحتلال في ضم أجزاء من الضفة المحتلة.
وبين أن ذلك يعبر عن الخطوات المستقبلية التي تنوي حكومة الاحتلال القيام بها بغطاء أمريكي، "وهذه التصريحات تأتي ضمن سياق تقوم به إدارة ترمب في محاولة تصفية القضية الفلسطينية وشطب إمكان قيام دولة مستقلة".
وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، تعهد في تصريح له على قناة (12) العبرية، بتاريخ 6/4/2019، بضم أجزاء من الضفة الغربية، التي تشمل الكتل والمستوطنات، لتصبح جزءًا من السيادة الإسرائيلية.
وزعم السفير الأميركي لدى الكيان الإسرائيلي ديفيد فريدمان "امتلاك تل أبيب الحق في ضم جزء من أراضي الضفة الغربية"، في وقت رفض فيه الفلسطينيون التصريح، واعتبروه مهددًا لاستقرار المنطقة.