قائمة الموقع

السودان.. منظومة دولية لدعم الوساطة الأفريقية وتلويح بريطاني بعقوبات

2019-06-13T21:44:00+03:00
صورة أرشيفية
الرسالة- وكالات

أعلن مبعوث الاتحاد الأفريقي إلى السودان محمد الحسن لبات عن تشكيل منظومة دولية لدعم الوساطة الأفريقية فيه، وسط استمرار مباحثات المسؤولين الأميركيين وتلويح بريطانيا بفرض عقوبات على أي جهة تعيق التوصل لحل سلمي.

وقال لبات -في مؤتمر صحفي بالخرطوم- إن المنظومة الدولية تتألف من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والترويكا (الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج) وبعض الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، لدعم الوساطة الأفريقية في الشأن السوداني.

وأوضح أن الوساطة الأفريقية تتكون من مسارين: الأول يقوده فريق من الاتحاد الأفريقي، والآخر يقوده رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي.

وأشار إلى أن بعثة الاتحاد الأفريقي شكلت فريقا مع السفير محمود درير ممثل رئيس الوزراء الإثيوبي، للعمل بطريقة موحدة.

وأضاف أنهم تباحثوا مع المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير لتعزيز المكاسب التي تم تحقيقها قبل توقف المفاوضات، داعيا الأطراف لتجاوز الصعاب والنقاط العالقة، وتوقع أن تفضي جهود الوساطة إلى تقدم كبير.

ودعا لبات إلى إجراء تحقيق نزيه وشفاف ذي مصداقية حول أحداث فض القيادة العامة، لمعرفة الحقيقة وتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتورطين.

وفي وقت سابق الأربعاء، عقدت قوى الحرية والتغيير مؤتمرا صحفيا قدمت فيه تقييما لنتائج العصيان المدني الذي نفذته أيام الأحد والاثنين والثلاثاء، وقالت إن تعليقها لهذا الشكل الاحتجاجي ليس مرتبطا بجهود الوساطة بينها وبين المجلس العسكري، بل جاء "لإعادة ترتيب الأوضاع"، مع الاستمرار في الاستعداد والتنظيم للجان الأحياء ولجان الإضراب في القطاعات المهنية والعمالية المختلفة.

مباحثات أميركية
وكان مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية تيبور ناج بدأ محادثات أمس في الخرطوم مع وكيلة وزارة الخارجية السودانية بالإنابة السفيرة إلهام إبراهيم، كما التقى بممثلين عن قوى الحرية والتغيير ومن المقرر أن يلتقي لاحقا بالمجلس العسكري.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن ناج قوله إن المجتمع الدولي بأسره يريد نجاح المساعي الرامية للاتفاق على ترتيبات الفترة الانتقالية، وتحقيق التحول الديمقراطي في السودان.

من جهتها، قالت قوى الحرية والتغيير في السودان إن لقاءها مع الوفد الأميركي الذي يضم ناج والمبعوث الأميركي الخاص دونالد بوث، تناول ضرورة تسليم السلطة للمدنيين.

كما تناول اللقاء ضرورة التحقيق الشفاف والمسنود دوليا في الأحداث التي صاحبت فض اعتصام القيادة العامة، ومحاسبة المسؤولين عنها.

ووفق بيان القوى، فإن الطرفين أكدا على ضرورة انتقال مقاليد الحكم في البلاد إلى سلطة مدنية انتقالية في أقرب وقت، تحقيقا لتطلعات الشعب السوداني ومكتسبات ثورته.

وكانت الخارجية الأميركية قالت إنه ينبغي سحب المليشيات المسلحة من الخرطوم، وإجراء تحقيق مستقل في أعمال العنف الأخيرة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس إن الولايات المتحدة تحث قوات الأمن السودانية على وقف الهجمات ضد المدنيين.

كما أعلنت الخارجية الأميركية تعيين السفير دونالد بوث مبعوثا خاصا للسودان، وأكدت أن الخطوة تعكس ما دعته التزام الولايات المتحدة الثابت تجاه الشعب السوداني.

تحذير بريطاني
من جانبها، حذرت وزيرة الدولة في الخارجية البريطانية هاريت بالدوين من إمكانية فرض عقوبات على من يعرقلون نقل السودان من الحكم العسكري إلى حكومة مدنية.

وأضافت بالدوين أن الشعب السوداني أظهر شجاعة ومثابرة في مطالبته بإنهاء ما وصفته الحكم العسكري الوحشي وغير المسؤول.

وأضافت أن على المجلس العسكري الانتقالي الإنصات إلى مطالب الشعب السوداني المشروعة واحترامها، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي كان واضحا في إدانته السلوك غير المقبول لقوات الدعم السريع وجرائمها المروعة.

المصدر : الجزيرة + وكالات

اخبار ذات صلة