وثق تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، جانبا من معاناة الأسرى المرضى القابعين في سجون الاحتلال، حيث أنهكت الأمراض أجسادهم وباتت لا علاج لها، نتاجاً لما يتعرضوا له من استهداف مقصود ومبرمح، بإهمال أوضاعهم الصحية والاستهتار بحياتهم.
ورصد تقرير الهيئة في هذا السياق أبرز الحالات المرضية الصعبة القابعة بما يُسمى "عيادة معتقل الرملة"، إحداها حالة الأسير سامي أبو دياك (37 عاماً) من بلدة سيلة الظهر قضاء محافظة جنين، والذي يواجه وضعا صحيا حرجا للغاية فهو مصاب بمرض السرطان منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وأوجاعه تزداد يوماً بعد آخر والمسكنات أصبحت لا فائدة منها، ومؤخراً انخفضت نسبة دمه إلى 6 وأصبح يعاني من التهابات حادة في الشرج، وحالته الصحية تزداد سوءاً يوماً بعد آخر.
في حين تراجعت الحالة الصحية للأسير المقعد صالح عبد الرحيم صالح (23 عاماً) من مخيم بلاطة جنوب شرق مدينة نابلس، حيث أصبح يشتكي في الآونة الاخيرة من مشاكل حادة في الأعصاب ومن ارتفاع في درجة حرارته، وهو بحاجة ماسة إلى عرضه على طبيب مختص لتشخيص حالته كما يجب، كما أنه ينتظر منذ فترة طويلة اجراء عملية بظهره لزراعة البلاتين وترميم الفقرات، بسبب وجود بقايا شظايا في جسده اثر إصابته بأربع رصاصات أثناء عملية اعتقاله، لكن إدارة الرملة تماطل بعلاجه.
أما عن الأسيرين صلاح خواجا (48 عاماً) من مدينة رام الله، وأنس رصرص من مدينة الخليل، فقد جرى نقلهما مؤخراً إلى عيادة معتقل "الرملة"، إثر اصابتهما بمشاكل في المعدة، وكلاهما بحاجة لمتابعة طبية لحالته الصحية.
وكشف ذات التقرير ثلاث حالات مرضية قابعة في معتقلات أخرى، إحداها حالة الأسير علاء مرار (27 عاماً) من محافظة الخليل، الذي يمر بوضع صحي سيئ، حيث تفاقمت حالته الصحية عقب استجوابه في مركز تحقيق عسقلان وأصبح يشتكي من مشاكل في حلقه والحنجرة، ومنذ خمسة أشهر ازداد الأمر سوءاً فأصبح يعاني وجود كتل لحمية في لسانه وحلقه، تُسبب له آلاما حادة وتؤثر عليه فلا يستطيع النطق بشكل جيد، وهو بحاجة ماسة لإجراء عملية ناظور لتشخيص حالته المرضية، لكن إدارة معتقل "عوفر" تماطل في تحويله وإجراء العملية منذ أكثر من شهرين.
بينما تتعمد إدارة معتقل "مجدو" اهمال الحالة الصحية للأسير خالد جرادات (43 عاماً) من بلدة سيلة الحارثية قضاء جنين، الذي يعاني من مشاكل في عينه اليسرى وصداع مزمن وفي الآونة الأخيرة أصبح لا يرى مطلقاً في ذات العين، وهو بانتظار تحويله إلى طبيب مختص للاطلاع على وضعه وتشخيصه لكن إدارة المعتقل تماطل بتحويله.
أما الأسير سلام الزغل (29 عاماً) من ضاحية شويكة قضاء طولكرم والقابع حالياً في معتقل "الجلبوع"، فهو يشتكي من آثار اصابته برصاص جيش الاحتلال في رجله وبطنه أثناء عملية اعتقاله، وبسبب الاصابة فهو لا يزال يعاني وجود بقايا شظايا في جسده ومن ديسكات في ظهره تُسبب له آلاما حادة، وهو بحاجة لعناية فائقة لوضعه الصحي.
يذكر بأن الأسير معتقل منذ عام 2013 ومحكوم بالسجن المؤبد و 25 عاماً.