مثل الرئيس السوداني المعزول عمر البشير -اليوم الأحد- أمام نيابة مكافحة الفساد، في أول ظهور له منذ الإطاحة به في 11 أبريل/نيسان الماضي.
وقال وكيل نيابة مكافحة الفساد والتحقيقات المالية علاء الدين عبد الله إن "النيابة استدعت اليوم المتهم الرئيس السابق، ووجهت له تهم حيازة المال الأجنبي واستلام هدايا بصورة غير رسمية، وأبلغته بحقه في الاستئناف".
ووجهت للرئيس السابق تهمة الثراء الحرام ومخالفة أمر الطوارئ وحيازة نقد سوداني يتجاوز المبلغ المسموح به. وتم توجيه التهم بحضور الرئيس المعزول شخصيا وممثلي الدفاع.
وذكر شاهد من رويترز أن البشير كان يرتدي الملابس السودانية التقليدية (الجلباب الأبيض والعمامة)، ونقل في سيارة تويوتا لاند كروزر إلى مكتب النيابة في العاصمة الخرطوم.
وبدا البشير إلى حد بعيد مثلما كان قبل اعتقاله، إذ سار برشاقة من السيارة إلى المبنى وابتسم وتحدث للحراس الذين يقتادونه؛ وبعد دقائق خرج متجهم الوجه بعد توجيه المدعين اتهامات له.
وكان رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان قد أعلن مؤخرا العثور في منزل الرئيس السابق على مبلغ نقدي بثلاث عملات تصل قيمته إلى أكثر من 113 مليونا.
ويشار إلى أن الجيش السوداني أطاح بالبشير بعد احتجاجات عارمة ضد حكمه الذي استمر أكثر من ثلاثين عاما.
وبعد الإطاحة به، اعتقل ووضع في سجن كوبر بالخرطوم بحري في الجهة المقابلة من وسط العاصمة عبر النيل الأزرق.