دعا فلسطينيو أوروبا إلى أوسع حملة رافضة لـ "صفقة القرن" وعقد ورشة البحرين المقررة في 25 من حزيران/يونيو الجاري.
جاء ذلك في البيان الختامي لورشة عمل عقدت في مدينة روتردام الهولندية الأحد، بعنوان "لا لصفقة القرن لا لورشة المنامة نعم للحق الفلسطيني"، بمشاركة نحو 100 من الباحثين والناشطين من أبناء الجاليات الفلسطينية الوافدين من 11 دولة أوروبية.
وشهدت الورشة مناقشة العديد من أوراق العمل التخصصية التي تناولت أبعاد وملامح صفقة القرن وسبل التصدي لها ودور فلسطينيي أوروبا في إفشالها، حيث خرجت في ختامها بـ "إعلان فلسطينيو أوروبا ضد صفقة القرن".
وأكد المجتمعون في إعلانهم، رفضهم القاطع لكافة المشاريع التي تستهدف أي حق من حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها "صفقة القرن" وما يرافقها من خطوات وإجراءات تمهد لها من خلال ورشة البحرين وما سبقها من إجراءات أمريكية وقرارات حول القدس المحتلة واستهداف وكالة "أونروا".
ودعا المجتمعون الفصائل الفلسطينية إلى إنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني في مواجهة التحديات الخطيرة التي تستهدف القضية الفلسطينية.
وطالبوا أبناء الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية وأنصار فلسطين في القارة الأوروبية بالتحرك العاجل لمواجهة "صفقة القرن" والعمل على إفشالها.
كما دعا "إعلان فلسطينيو أوروبا ضد صفقة القرن"، الحكومات الأوروبية إلى مواجهة القرار الأمريكي المتفرد تجاه القضية الفلسطينية والمخالف للقوانين الدولية.
وأكد المشاركون في الورشة، رفضهم لجميع أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، محذرين من خطورته على الشعب الفلسطيني، كونه يشكل غطاءً وتكريسًا للاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني.
وجاء في الإعلان:" نؤكد أن الشعب الفلسطيني لم يفوض أحدا بالتنازل عن حقوقه، ونثمن المواقف العربية الرسمية والشعبية الرافضة للتطبيع مع الاحتلال وحضور ورشة المنامة".
ودعوا إلى توجيه رسائل احتجاج إلى الدول التي تنوي المشاركة في ورشة البحرين وإعلان رفضنا لهذه الورشة التطبيعية، مطالبين بإطلاق سلسلة من الفعاليات الفلسطينية الرافضة لـ"صفقة القرن" في القارة الأوروبية، ودعوة الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية وأنصار فلسطين إلى المشاركة الفاعلة فيها.
وأكدوا ضرورة تفعيل الأدوات القانونية لملاحقة الاحتلال في المحاكم الدولية ومحاسبته على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
بدوره، قال رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا ماجد الزير إن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة حساسة ومؤامرات منذ منتصف القرن الماضي، فشلت أمام صمود وتمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه المشروعة.
وأضاف الزير في كلمة له "اليوم نحن أمام مؤامرة عالمية جديدة أطرافها مؤثرين، يسعون إلى أن تطوى القضية الفلسطينية وأن تنتهي لصالح الاحتلال الإسرائيلي".
وتابع "نحن اليوم أمام فصل جديد من فصول المؤامرة تتمثل بالإدارة الأمريكية والرئيس ترمب، تحاول كما حاول من قبلها إنهاء القضية الفلسطينية".
وأكد أن "صفقة القرن" ستفشل أمام التحركات الشعبية الفلسطينية في الداخل والخارج، وهذه الورشة شكل من الحراك الشعبي الفلسطيني المهم لمواجهة الصفقة.
وأفاد بأن 11 مؤسسة فلسطينية من عموم القارة الأوروبية، شاركت في ورشة روتردام، لمواجهة "صفقة القرن" ومؤتمر البحرين الاقتصادي.
يشار إلى أن ورشة روتردام يعقدها مؤتمر فلسطينيي أوروبا بالشراكة مع البيت الفلسطيني والجالية الفلسطينية في هولندا، التجمع الفلسطيني في إيطاليا والجالية الفلسطينية والملتقى الفلسطيني في بلجيكا، اتحاد المؤسسات الفلسطينية في أرهوس، المنتدى الفلسطيني في الدنمارك، المجلس التنسيقي لدعم فلسطين في النمسا، مركز العدالة الفلسطيني في السويد، مجموعة العمل من أجل فلسطين في جنوب السويد، والمنتدى الفرنسي الفلسطيني.