قائمة الموقع

في اليوم العالمي للاجئين.. "الأونروا" و"العودة" في مهب الريح!

2019-06-20T10:10:00+03:00
صورة أرشيفية
الرسالة – محمود هنية 

في اليوم العالمي للاجئين الذي يصادف التاسع عشر من يونيو، يعود الفلسطيني مجددا إلى الخيمة، بعد نزوح ما يزيد عن 300 ألف فلسطيني من سوريا بفعل الأحداث الجارية فيها، إضافة للعدوان المتكرر على القطاع الذي ترك العشرات من الفلسطينيين اللاجئين دون مأوى.

العشرات ممن دمرت بيوتهم بفعل العدوان، اضطروا للجوء في مراكز إيواء للأونروا، بعد عجز الأخيرة عن سداد بدل ايجارات لأصحاب تلك البيوت.

اللجوء المتكرر في أرجاء الوطن وخارجه، يترافق مع حملة شرسة تتعرض لها الاونروا في سياق محاولة إنهاء دورها، ترجمة لصفقة القرن.

الضغوط التي بدأت بوقف الإدارة الامريكية عن دفع مستحقاتها للاونروا، دفعت الأخيرة لجملة من الإجراءات التي أسمتها بـ"التقشفية" أوقفت بموجبها عديد البرامج وما بني عليه من تسريح وفصل لعدد من الموظفين.

مدير عام "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" في لبنان علي هويدي، لخص خطوات محاولة تصفية الاونروا ضمن سبعة مراحل، وتتمثل بـ"التدرج في تقليص المساهمات المالية، وفرض شروط المانحين لخدمات محددة".

ويضيف هويدي لـ"الرسالة" أن من بين الخطوات "تقليص الخدمات كمّاً ونوعاً، وإغراءات لنقل مسؤوليات الوكالة إلى الدول المضيفة، ثم تحميل الدول العربية وخصوصاً الخليجية مسؤولية التمويل".

ومن بين الخطوات كذلك "تشجيع مؤسسات وجمعيات أهلية دولية ومحلية للقيام بمهمات "الأونروا"، وترويج فكرة أن "الأونروا" خصم للاجئين، وبأنها لا تتمتع بالكفاءة وتديم مسألة اللاجئين".

ولخص هويدي في هذا الإطار أبرز ما جاء في المؤتمر الصحفي للمفوض العام للأونروا كرينبول الذي عقده على هامش افتتاح أعمال اللجنة الاستشارية للوكالة المنعقد في عمّان:

1- تأمين (350) مليون دولار من ميزانية العام الحالي والتي تقدر بــ (1.2) مليار دولار.

2- (42) دولة زادت دعمها للوكالة العام الماضي.

3- توقّع عجز في ميزانية (2019) قدره (211) مليون دولار.

4- مؤشرات إيجابية مع الدول المتبرعة للالتزام بتعهداتها.

5- مشاركة (28) دولة من الدول المضيفة للاجئين فلسطينيين وضيوف ومراقبين في المؤتمر فيه رسالة واضحة للتضامن مع اللاجئين ودعمهم.

6-لا نقبل محاولات إضعاف مصداقية "الأونروا" والطعن في شرعيتها وخدماتها والتشكيك في اللاجئين الفلسطينيين ووضعهم.

وأضاف هويدي: "لا ننسى بأن الوكالة وبسبب سياسة التقشف التي اعتمدتها للمساهمة في سداد عجز 2018 قد وفّرت من خلالها مبلغ 92 مليون دولار، على حساب خدمات كانت تقدمها للاجئين في مناطق عملياتها الخمس لا سيما في قطاع غزة".

وأوصت إذا "حافظت" الدول على تبرعاتها لسنة 2018 هذا يعني استمرار حالة التقشف وهو ما لا نريده ولا تريده "الأونروا".

وذكر أن الأونروا نجحت في توفير 350 مليون دولار، وتبقى من العجز 211 مليون دولار".

وأوضح أن الميزانية العامة لهذا العام مليار و200 مليون دولار، مشيرًا إلى وجود لقاء سيعقد في الخامس والعشرين من الشهر الجاري بنيويورك لدعم الأونروا.

وتحتاج الأونروا 98 مليون دولار للعودة عن قراراتها التقشفية التي اتخذتها العام الماضي.

وبيّن هويدي أن الاونروا استقطعت هذا المبلغ لسد عجزها العام الماضي الذي قدر بـ480 مليون دولار.

وحذر من أنه في حال لم يتوفر هذا المبلغ، فإن الأونروا قد تتخذ قرارات تقشفية جديدة.

وفي ضوء ذلك، كشف عن استكمال الاستعدادات لتنظيم مؤتمر دولي في الرابع والعشرين من شهر سبتمبر المقبل في بيروت، لدعم الأونروا.

اخبار ذات صلة