تظاهر عشرات آلاف الأشخاص في عدة مدن وبلدات وعواصم عربية وإسلامية وأخرى عالمية الثلاثاء ضد مؤتمر المنامة الاقتصادي، وذلك في مسيراتٍ حاشدة نددت بالمؤتمر الذي ترعاه الولايات المتحدة.
ففي دمشق، نظم المحامون السوريون اليوم وقفة احتجاجية أمام نقابة المحامين تنديدا بـ “ورشة البحرين الاقتصادية” التي دعت إليها الإدارة الأمريكية بهدف تمرير ما يسمى “صفقة القرن” الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء حقوق الشعب الفلسطيني.
وفي تصريح للصحفيين أشار أمين سر نقابة المحامين في سورية سمير بطرني إلى أن انعقاد ورشة البحرين أولى مقدمات “صفقة القرن” والتي تضرب بعرض الحائط حقوق الشعب الفلسطيني التي نصت عليها القوانين الدولية ومبادئ العدالة الإنسانية مؤكدا أن سورية ثابتة في مواقفها ضد العدوان الصهيوني ومخططاته والتضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني في كفاحه ضد الاحتلال.
وفي بيروت، نظم المئات تظاهرة أمام مقر الإسكوافي رفضا لصفقة القرن ومؤتمر البحرين.
وأكد عضو المكتب السياسي في حركة "أمل" حسن قبلان أن "موقفنا من صفقة القرن هو الموقف الذي عبر عنه رئيس مجلس النواب نبيه بري ولا مشاركة للبنان في هذه الجريمة الموصوفة ولا لبيع قضية فلسطين في بورصات المال وسياسات الاغواء والاغراء ولا لسياسات التجويع والتركيع ولا للتوطين ونعم للمقاومة ونعم لفلسطين وكل ما عدا ذلك صراعات لا معنى لها".
من جهته، أكد الشيخ ماهر حمود "اننا قريبا سنلتقي لنتبادل التهاني في سقوط صفقة القرن وهواجس الرئيس الأميركي وكل من معه"، مشيراً إلى أن "المشروع الأميركي هزم في المنطقة وحقائق التاريخ تشهد"، لافتاً إلى أن "حلف المقاومة في المنطقة سينتصر وصواريخنا ستقضي عليهم".
وفي عمّان، نظمت الحركة الإسلامية مسيرة حاشدة، انطلقت من أمام المسجد الحسيني الكبير في منطقة وسط البلد بالعاصمة، للتعبير عن رفض المشاركة على أي مستوى في المؤتمر الاقتصادي.
كما أكد المتظاهرون رفضهم لخطة السلام الأمريكية المنتظرة التي يُطلق عليها "صفقة القرن".
أما في الرباط، فقد أكد آلاف المتظاهرين في العاصمة المغربية "إدانتهم" ورفضهم لمؤتمر البحرين.
وقطع المتظاهرون الشارع الرئيسي للعاصمة رافعين لافتات كتب عليها: "الشعب المغربي يندد بصفقة الخيانة وورشة المنامة"، وشعارات تطالب بـ"إسقاط مؤتمر العار"، مؤكدين رفضهم "أي مشاركة للمغرب في المؤتمر من أي مستوى كان".
وفي سياق متصل، دانت أحزاب ومنظمات تونسية ورشة البحرين، وناشدت التونسيين الوقوف سداً منيعاً في مواجهة صفقة القرن.
ودعت الأحزاب التونسية لوحدة الموقف تصدياً لكل أشكال التطبيع، وأكدت دعمها لكل حركات مقاطعة "إسرائيل"، مطالبة بسن قانون تجريم التطبيع مع الاحتلال واسقاط منظومته.
بدوره، قال سفير اليمن في دمشق إن موافقة دول عربية على المشاركة في ورشة البحرين استكمال لعلاقاتها مع إسرائيل بضغط أميركا، مؤكداً أنه لن تستطيع أي قوة على الأرض أن تفرض صفقة القرن على الفلسطينيين.
وشدد على أن وحدة الشعب الفلسطيني وتنسيق المواقف العربية ودعم مسيرات العودة كفيل بإسقاط صفقة القرن.
كما نظم اتحاد الجمعيات الفلسطينية في مدينة أورهوس الدنمركية، وقفة احتجاجية بمشاركة أبناء الجالية الفلسطينية والعربية ومتضامنين مع القضية الفلسطينية، وذلك رفضا لصفقة القرن.
وأكد المشاركون على رفضهم لصفقة القرن التي تستهدف الحقوق الفلسطينية لصالح الاحتلال الإسرائيلي، وعبروا عن إدانتهم لورشة البحرين الاقتصادية معتبرينها نوعا من التطبيع المجاني مع الاحتلال الإسرائيلي على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة.