طرق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، جدار خزان صفقة القرن، في ظل دعوته لاستراتيجية مواجهة شاملة تشكل حالة استنزاف دائمة للاحتلال.
هنية في كلمته خلال المؤتمر الشعبي الرافض لصفقة القرن وورشة المنامة، قال "مستعدون للاجتماع مع الرئيس عباس في غزة أو بالقاهرة أو في أي مكان، لإتمام الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام".
وأضاف: آن الآوان للننهي الانقسام، وآن الآوان لأن يجتمع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، وترتيب البيت الداخلي للتصدي للتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.
ذات الرؤية الاستراتيجية دفع بها الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، الذي أكدّ ضرورة تبني استراتيجية مواجهة بأدواتها المختلفة والشاملة، وتوظيف كامل الإمكانيات؛ لضمان بقاء جذوة الصراع مع الاحتلال.
وشدد على أن الحفاظ على السلاح ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي من أهم العوامل والواجبات لمواجهة صفقة القرن مهما كانت الإغراءات.
ودعا القائد النخالة إلى عقد ورشة عمل وطنية، يشارك فيها كل مكونات شعبنا، رداً على ورشة البحرين الصهيونية.
وقال يجب علينا أن نختار طريق المقاومة والكفاح المسلح والتمسك بفلسطين كاملة، حتى لا نترك مجالاً للذين يتسترون ببعضنا تحت مقولة "ما يقبله الفلسطينيون نقبل به".
وشددّت مختلف القوى الفلسطينية في كلمة ناب عنها مسؤول الجبهة الشعبية في غزة جميل مزهر، ضرورة تبني استراتيجية وطنية تبدأ بفتح حوار وطني شامل، وصولا الى إعادة تفعيل دور منظمة التحرير باعتبارها مظلة جامعة للفلسطينيين، وصولا للتوافق على برنامج سياسي استراتيجي يتبنى أدوات الكفاح المختلفة.
البرنامج السياسي يكفل طي مرحلة أوسلو وانهاء كل ملحقاتها الاقتصادية والسياسية والعسكرية، ووضع حد للعلاقة مع الاحتلال، كما تؤكد الهيئة العليا لمسيرات العودة التي ناب عنها في الحديث ناصر أبو ناصر مسؤول الجبهة الديمقراطية في غزة.
وشددّ على ضرورة اجراء انتخابات شاملة تؤسس لـحالة توافق وطني تنهي الانقسام، وتدشن مرجعية وطنية متفق عليها.
ذات الرؤية، اتفق معها فلسطينيو الداخل في كلمة ناب عنها المناضلة حنين زعبي، التي دعت لاعادة ترتيب الأوراق بما تجعل منها عامل قوة.
وأكدّت زعبي أن القوة الحقيقية تكمن في إعادة ضخ الروح لمنظمة التحرير والعمل على تبني استراتيجية كفاحية شاملة، وصولا للفظ التنسيق الأمني ولجان التواصل مع قيادة الاحتلال.
وتابعت: " فلنستثمر اللحظة لنجعل منها فرصة تاريخية"، مستطردة: "لا نستطيع ان نكون أقوياء لا نستطيع دون أن تعود منظمة التحرير كمنظمة قوية، ودون مشروع وطني واضح، ودون لفظ التنسيق الأمني فنحن لسنا حراس أمن لإسرائيل وشعورها بالامن سيثبت اعتدائها على الفلسطينيين".
ما سبق ذكره، وجد فيه مختصون في السياسة عناوين كافية لصوغ استراتيجية وطنية شاملة كفيلة بمواجهة المخططات التصفوية للقضية الفلسطينية.
شرحبيل غريب كاتب سياسي، قال إن خطاب هنية عكس عن رؤية وحدوية، وأكد على مسار المقاومة.
وذكر غريب أن الخطاب حمل رسائل مهمة في توقيت في غاية الخطورة ويجب على حركة فتح التقاطها واستثمارها إيجابيا في ظل المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية عبر ما يسمى صفقة القرن.