خطفت صفقة انضمام لاعب الوسط سامي الداعور لصفوف خدمات الشاطئ, الأنظار في الشارع الرياضي الغزي, بسبب وجود خلاف مع ناديه السابق الأهلي.
واعتبر الأهلي انتقال لاعبه السابق الداعور, لصفوف "البحرية" باطلا, كونه جدد عقده مع الفريق قبل شهور قليلة, في الوقت الذي أكد فيه اللاعب وناديه الجديد أن التعاقد صحيح ولا يوجد فيه أي خلل.
ويدور الخلاف الرئيسي بين لاعب خدمات الشاطئ الجديد والأهلي, حول مبلغ 3000 دولار حصل عليها الأول من الثاني مؤخرا.
مستحقات قديمة
واعتبر اللاعب المنضم حديثا لـ"البحرية", أن هذا المبلغ هو قيمة مستحقاته المالية المتبقية لدى الأهلي من الموسم الأخير.
وقال لـ"الرسالة نت": "أنا لا أنكر أني اتفقت شفهيا مع الأهلي على البقاء مع الفريق موسما آخر, لكن هذا الأمر لم يصل لتوقيع العقود الرسمية".
وأضاف: "بعد نهاية الموسم الأخير أخذت من الأهلي مبلغ 3000 دولار من مستحقاتي القديمة (...), أما بخصوص الموسم المقبل فكل ما تحدثنا به كان شفهيا فقط, وأتحداهم أن يجلبوا أي أوراق رسمية".
وأوضح أنه قرر عدم توقيع عقد التجديد الرسمي مع الأهلي موسما آخر, بعد رحيل العديد من اللاعبين المؤثرين عن الفريق مؤخرا, مبينا أنه اشترط تجديد عقده بتعاقد النادي مع آخرين مميزين, لضمان الظهور بشكل قوي في الممتازة الموسم المقبل, لكن ذلك لم يحدث, الأمر الذي دفعه للرحيل, وفقا لتأكيده.
لدينا ورقة الاستغناء
من جانبه, أكد إيهاب خطاب عضو مجلس إدارة النادي الأهلي, أن اللاعب حصل على 3000 دولار كمقدم عقد للموسم الجديد.
وأوضح خطاب أن النادي اتفق مع الداعور على نيله مبلغ 10000 دولار في موسم 2019-2020, بواقع 7000 دولار مقابل الموسم المقبل, و3000 دولار مستحقات الموسم السابق.
وقال: "بعد الاتفاق الذي جرى مع الداعور, منحناه 3000 دولار كمقدم عقد للموسم الجديد, وتم تحديد موعد الدفعات المتبقية بتواريخ مكتوبة", مبينا أن اللاعب أعطى الأهلي ورقة الاستغناء القديمة بعد الاتفاق على تجديد عقده, قبل أن يتم كتابة ورقة جديدة تنتهي في ختام موسم 2019-2020.
وبيّن أن ناديه كان يعلم مسبقا بوجود مفاوضات بين اللاعب وخدمات الشاطئ, إلا أنه كان مطمئنا لذلك, بسبب وجود ورقة الاستغناء معهم.
شكوى في الاتحاد
ولكن عقب انضمام الداعور للشاطئ منذ أيام قليلة, قدّم الأهلي شكوى رسمية لدى الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في مقره غرب غزة.
وجلس عدد من أعضاء مجلس إدارة الأهلي مع الاتحاد الفلسطيني ودائرة شؤون اللاعبين, للاستماع إلى أقوالهم, ورؤية الأوراق التي يملكها النادي.
ودفع هذا الأمر الاتحاد, لتحديد اجتماع طارئ مع الداعور الاثنين المقبل, بهدف سماع أقواله هو الآخر, قبل اتخاذ القرار النهائي في هذه القضية.
يشار إلى أن الكثير من اللاعبين يعانون الأمرّين بخصوص الحصول على مستحقاتهم المالية السابقة, بسبب الأوضاع الصعبة لأغلب الأندية, ما يدفعهم للتنازل عن جزء كبير منها مقابل البحث عن خوض تجربة جديدة.