قائمة الموقع

زعيم الحلوانجية".. زر "اللايك" يدفعه لمواصلة عمله

2019-06-29T21:20:00+03:00
صورة كريرة
غزة – مها شهوان

هي العربية ولا بلاش إلى بياكل منها ما ينسهاش رن عليا متستناش (..) الكمية محدودة والشغل آخر روقان" عبارة يرددها الحلواني أبو حسن كريرة – 48 عاما – وهو يتجول بعربته الصغيرة على كورنيش غزة ليجذب الزبائن إليه بعدما تعلم بنفسه إعداد الكنافة العربية والإسطنبوليةحينما تقاعد ولم يقو على جلب احتياجات أسرته الأساسية من راتبه البسيط.

بدأ كريرة من الصفر بعدما كان يملك ورشة للحدادة قصفها الاحتلال في سنوات سابقة، لم ييأس حينما تعلم صناعة الكنافة والنمورة والبقلاوة، فبدأ من بيته بمساعدة زوجته التي دعمته، لكنه توقف قليلا وسافر برفقة ابنته لتركيا لإكمال دراستها هناك بينما قرر البقاء برفقتها للعمل، لكنه تراجع وعاد لعائلته وقرر العودة لبيع الحلويات من جديد كما يحكي "للرسالة".

يقول مفتخرا بعمله:" حينما بدأت أزمة رواتب موظفي السلطة أصبحت غير قادر على توفير متطلبات أسرتي (..) قررت العمل دون أن يمد لي أحد يد العون فكانت زوجتي وأبنائي السند بدعمي معنويا حتى أصبح زبائني يطلبون مني إعداد الكنافة لمناسبتهم وأوصلها لهم "ديلفري".

وذكر كريرة أنه أعد فرنا صغيرا في بيته لصناعة الكنافة يسمى "وجاق" وحينما ينتهي من إعداد الكنافة يذهب إلى شاطئ البحر حيث الكورنيش، فيأتيه الزبائن، وأحيانا كثيرة يذهب إليهم ليعرض حلوياته التي تنال إعجابهم عند تذوقها للمرة الأولى فيصبحون زبائن دائمين له.

"هي العربية ولا بلاش إلى بياكل منها ما ينسهاش"، تلك العبارة والكثير منها وضعتها ابنة كريرة "بسمة" التي روجت لوالدها عبر صفحتها في تويتر وغردت " يعني أنا مغلبة بابا خليني أعمل شيء منيح عشانه، بابا صمم خيمة بعد التقاعد ليصير يبيع فيها كنافة عربية على الكورنيش ابتداء من الأسبوع الجاي وإذا زبط معه حيعملباقي الأنواع (..) اعملوا ريتويت لتصل ويعرفوا بابا".

وسرعان ما تفاعل معها الكثير من المتابعين وباتوا يسألون عن مكانه لتذوق كنافته، عدا عن الذين راحوا يتغنون بمذاقها، وبعض المغردين الذين كتبوا "لا نحب الكنافة لكن حنروح نشتري بس من حلاوة التويتات".

وعند سؤال كريرة ومساعدة أبنائه بالترويج ابتسم وقال " ربنا يخليهم يدعموني ويجلبوا المشترين حتى يصبحوازبائن دائمين"، متابعا: اعد الكنافة وأبنائي يروجون، الإعجاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي يدفعني لمواصلة عملي بشغف وتقديم الأفضل.

وعن تعلمه لصناعة الكنافة أوضح أنه تعلمه وحده من شاب كان يعمل لديه، لكن حينما رحل عنه بقي يعدها ويبيعها بمساعدة زوجته، فهو لم يرثها عن أحد، لافتا إلى أنه في البداية كان يشتري الحلويات من المحلات ويبيعها ليسد رمق أبنائه.

ويقول كريرة أنه يعد الكنافة بطريقة صحية حيث السمن البلدي والزنجبيل وعين الجمل.

وينوي كريرة الذي يروج لحلوياته بقوله "اللي يأكل منها يقول أنت زعيم الحلوانجية"، افتتاح خيمة الحلويات الداعمة على كورنيش غزة، دون أن يتوقف عن تلبية استقبال الدليفري لزبائنه في مناسباتهم السعيدة.

اخبار ذات صلة