قائمة الموقع

الأدوات الخشنة تجبر الاحتلال على العودة للتفاهمات

2019-06-30T11:56:00+03:00
الأدوات الخشنة تجبر الاحتلال على العودة للتفاهمات
 الرسالة نت  -  شيماء مرزوق

  اتفاق جديد دخل حيز التنفيذ بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس في قطاع غزة برعاية أممية، يتضمن وقف إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة وغيره من الأدوات الخشنة، مقابل إلغاء الإجراءات العقابية الإسرائيلية الأخيرة".

وقد استجابت (إسرائيل) لطلب أممي ومصري بتوسيع منطقة الصيد قبالة شواطئ القطاع، فضلا عن نقل المحروقات التي أوقفتها في الأيام الماضية.

وأعلنت "حماس" الجمعة تلقي رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية اتصالا هاتفيا من المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف؛ لبحث تفاهمات التهدئة مع (إسرائيل) ورفع الحصار عن غزة.

ويأتي الاتفاق القديم الجديد بعد أن شهدت الأسابيع الأخيرة عودة البالونات الحارقة المنطلقة باتجاه البلدات والمدن المحتلة على حدود قطاع غزة رداً على تراجع مباحثات التهدئة.

وينتهج الاحتلال الإسرائيلي سياسة الالتفاف على الشروط التي تم الاتفاق عليها في التفاهمات الأخيرة مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بوساطة مصرية، خاصة تعثر مباحثات تشكيل الحكومة الإسرائيلية والدعوة لانتخابات مبكرة.

ودفع تلكؤ الاحتلال في تنفيذ التفاهمات الفترة الماضية ومن أهمها ادخال بعض المواد المتفق على إدخالها، إلى جانب تضييق مساحات الصيد ووقف ادخال الوقود لمحطة التوليد إلى تأزم الأوضاع في القطاع.

وتشير التقديرات أن الأوضاع في قطاع غزة تتجه إلى تصعيد جديد في ظل مماطلة الاحتلال في تنفيذ التفاهمات ومحاولته كسب الوقت، ما دفع الفصائل بغزة إلى إعادة تفعيل المواد الخشنة مثل البالونات الحارقة ودراسة إعادة الارباك الليلي، حيث تؤكد الفصائل ان حالة الهدوء او المواجهة مرتبطة بالتزام الاحتلال بالتفاهمات.

ووفقاً للاتفاق الجديد فإن البنود تتضمن استجابة (إسرائيل) لمطلب أممي ومصري، بتوسيع منطقة الصيد قبالة شواطئ القطاع وكذلك نقل المحروقات، إلى جانب إعادة فتح معبر كرم أبو سالم جنوب شرق القطاع، استثنائياً لإدخال الوقود لمحطة كهرباء غزة، ما سمح بتشغيل المولد الثالث في المحطة الذي توقف يوم الثلاثاء الفائت بسبب نقص الوقود.

في المقابل وافقت الفصائل بغزة على إيقاف إطلاق البالونات الحارقة، ومنع المتظاهرين من الاقتراب من السياج الفاصل على حدود قطاع غزة.

وذكر موقع (تايمز أوف إسرائيل)، أنه بحسب سلطة الإطفاء والإنقاذ والسلطات المحلية الإسرائيلية، اندلع حوالي 30 حريقاً في جنوب (إسرائيل) الخميس، منها 17 حريقاً كبيراً أكد محققون أنها نتجت عن بالونات حارقة.

وشهد الخميس العدد الأكبر من الحرائق الناجمة عن البالونات التي يتم إطلاقها من غزة منذ بدأ الفلسطينيون بإطلاق البالونات الحارقة قبل نحو عام.

وبحسب الموقع نفسه، تسببت البالونات الحارقة باندلاع حوالي 100 حريق، مشيراً إلى وجود أنباء عن بلاغات باندلاع حرائق عدة في تجمعات سكنية إسرائيلية في مناطق شاعر هنيغف، وسدوت هنيغف، وإشكول.

بيني جانتس، وعلى رائحة القش المحترق، وعلى خلفية الدخان المتصاعد من حقل قمحٍ محترق، قال أمام الكاميرات، في مقطع استعراضي فيه غمز ولمز لنتنياهو، وتهديد فارغ لأهل غزة: "هذا الوضع لا يطاق، وعلى نتنياهو ألا يخضع لحماس التي تملي عليه ما يفعل. لكن تنازعه أمور أهم وأعمق من كل الجنوب وأحداثه، إنه الرعب القادم، وخوفه من باراك الذي قفز من فوق الحائط الذي دام مكوثه عليه طويلاً، ليهدده بسرقة المزيد من المصوتين له، حارماً إياه من فرحة إعادة الانتخابات، لعل وعسى يلعب معه الحظ، ويشكل الحكومة القادمة".

وحسب متابعة المختص بالشأن الإسرائيلي سعيد بشارات، فإن ليبرمان هو الآخر جالس لنتنياهو على قارعة الطريق ، كلما تصاعدت الأوضاع في الجنوب كلما ارتفع صوته بالنباح، تارة على غزة، وتارة على نتنياهو الذي ربطه على حافة الساحة السياسية التي لا تثق به بعد كل الغدر بهم.

يعلون ايضاً يهدد.. وهذه المرة تقمص دور نفتالي بينت، فيقترح الرد على كل "بلونة" بهدم برج او عمارة لحماس، مقدم البرنامج يسأله وهو أعرف به: "بالك، بتأثر؟" برد عليه يعلون: "على الاقل لا يتطور"، يعلون طبعاً يمثل دور الحكيم، المتزن، الخائف على البلاد، لكن بلا قرار. هناك أسماء كثيرة تهدد وتتوعد، وهناك صحفيون مثل جال بيرجر وامير بوخبوت وعاموس يضخمون ويداهنون ويحرفون ويوجهون، لكن النتيجة واحدة: لا قرار.

وما زال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو ينتهج السياسة ذاتها اتجاه قطاع غزة والتي تعتمد على التلكؤ والتملص من تنفيذ الاتفاقات وعدم السماح للفصائل والسكان في غزة بالشعور بالراحة والانجاز وفي ذات الوقت نزع فتيل الانفجار في كل مرة تتدهور فيها الأوضاع وتتجه نحو تصعيد كبير.

وحرص في العام الأخير وفي جولات التصعيد الثلاثة عشر ألا تنزلق الأمور نحو مواجهة كبيرة لا يرغب بها في ظل التقديرات التي تشير أن أي حرب واسعة ضد غزة ستنتهي من حيث بدأت ولن يكون لها قدرة على تغيير الأمر الواقع في قطاع غزة، ما يعني أن الوضع في القطاع سيبقى على ما هو عليه خلال الفترة المقبلة.

اخبار ذات صلة