أعلن نائب المسؤول السياسي لحركة حماس جهاد طه، عن اجتماع سينعقد يجمع مختلف القوى السياسية الوطنية والإسلامية لأول مرة منذ 4 أشهر، بعدما جمّد عمل القيادة السياسية في لبنان بخطوة من حركة فتح، احتجاجا على موقف حماس والجهاد الإسلامي من مقاطعة اعمال المجلس الوطني.
وقال طه في حديث خاص بـ “الرسالة" من بيروت، إنّ حركته تسعى دائما لتوحيد الموقف الفلسطيني لمعالجة القضايا الاجتماعية والإنسانية مع الجانب الرسمي والوطني اللبناني، الذي ينادي بضرورة وجود موقف فلسطيني موحد".
وأوضح أن حركته دفعت بهذا الاتجاه منذ ما يزيد عن أربعة أشهر حين توقفت اجتماعات القيادة السياسية الموحدة، مشيرا الى أنه جرى التفاهم على صيغة "هيئة العمل الوطني المشترك" التي تجمع مختلف القوى السياسية الفلسطينية في لبنان.
وأكدّ أن الجهود اللبنانية التي قادها رئيس مجلس النواب نبيه بري، أنتجت إعادة الأمور إلى مسارها الطبيعي والضغط تجاه تفعيل العمل الفلسطيني المشترك، الذي ترجم بعقد لقاء سيجمع كافة مكونات العمل الفصائلي ببيروت.
وأعرب عن أمله أن تشكل هذه الاجتماعات صفحة جديدة، خاصة أنها تتزامن مع انطلاق حوار فلسطيني لبناني بدأ منذ 4 أسابيع لمناقشة القضايا الإنسانية والاجتماعية، عبر لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني التي يترأسها الوزير السابق حسن امنيمنة.
وأوضح أن هذا الحوار يجري ضمن رؤية مقرة على المستويين الرسمي والوطني اللبناني مع الفصائل الفلسطينية كافة.
وتابع: "سندعم تعزيز الموقف بكل الوسائل؛ لأن المصلحة تحتم في ظل التحديات الماثلة وتداعيات ورشة المنامة على قضية اللجوء، أن نكون في خندق واحد ضد هذه المشاريع، وقد ترجمت هذه الوحدة عبر فعاليات عديدة جرت الأسبوع الجاري".
وحول مستجدات الحوار اللبناني الفلسطيني، أوضح أنه جرى عقد اجتماعات ووضع اليات للحوار وتحديد الأولويات التي يريدها اللاجئون الفلسطينيون، مبينا أن الحوار هدفه طمأنة كل الأطراف برفض التوطين والتهجير والتمسك بحق بالعودة، "فهناك أطراف وطوائف سياسية لا تتجاوب مع الحقوق الاجتماعية متذرعة بهذه المخاوف.
وحول دعوة السيد نصر الله، بفتح حوار لبناني فلسطيني مسؤول لمواجهة صفقة القرن، أجاب: "نحن في الحركة تلقينا هذه الدعوة بإيجابية ويدنا ممدودة بالمشاركة في أي حوار لمواجهة هذه المشاريع".
وكان السيد نصر الله قد دعا لحوار وطني فلسطيني لبناني لمجابهة تداعيات صفقة القرن.