أعلنت سلطات شمال قبرص الانفصالية أن جسما طائرا مجهولا تحطم شمالي العاصمة القبرصية نيقوسيا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين.
وذكرت صحيفة " Cyprus Daily" القبرصية أن بعد سقوط صاروخين في منطقة غير مأهولة اندلعت النيران في المنطقة المحيطة ولم تسجل أي إصابات في الأرواح.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصواريخ سقطت في بلدة كورنوكيبوس في شمال قبرص، وعلق وزير الخارجية القبرصي الشمالي كودريت أوزارساي: "طبقا للمعلومات التي تلقيتها من مصادرنا العسكرية فإن سبب الحادث الذي وقع الليلة لم يكن طائرة هليكوبتر أو إحدى مركباتنا المشابهة بل هي صواريخ تابعة لمنظومات دفاعية جوية".
وأضاف أوزارساي " لا يوجد سبب للقلق، فالحادث وقع نتيجة رد الدفاعات السورية على قصف الأراضي السورية من قبل إسرائيل الليلة الماضية ما أدى إلى سقوط صواريخ من الأراضي السورية على أراضينا عن طريق الخطأ وندعو السلطات السورية إلى اتخاذ التدابير اللازمة ونقوم بالإتصال بممثلي الدول".
وبحسب شهود العيان، فإن الصواريخ التي سقطت نجمت عن أصوات لانفجارات مدوية في المنطقة.
ومن جهة أخرى، كشف الخبير والمحلل العسكري القبرصي أندرياس بانتراس للصحيفة أن الأجسام التي سقطت هي صواريخ تابعة لمنظومة "إس 200" روسية الصنع.
ويذكر أن الدفاعات التابعة للجيش السوري قد تصدت، يوم أمس الأحد، لطائرات إسرائيلية شنت غارات على مواقع عسكرية سورية .
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، ان عدد ضحايا قصف الاحتلال الاسرائيلي قد بلغ 15 شخصا من بينهم ستة مدنيين، وان هذا العدد مرشح للارتفاع نظرا لإصابات خطيرة أخرى يقدر عددها بنحو عشرين مصابا.
وكانت وكالة الانباء السورية "سانا" قد اوردت في بيان لها في وقت مبكر ان قصفا إسرائيليا استهدف الليلة بين الأحد والإثنين مواقع في سوريا وأسفر عن استشهاد أربعة مدنيين بعد ان طالت الأضرار منازلهم، مشيرة إلى اسقاط الدفاعات الجوية عدداً من هذه الصواريخ.
وافادت وكالة سانا في التفاصيل عن تعرض منازل مدنيين لأضرار مادية وإصابة عدد منهم بجروح نتيجة تساقط زجاج منازلهم جراء القصف في منطقة صحنايا في ريف دمشق.
وفق ما نقلت الوكالة الرسمية عن مصدر عسكري، فقد "تصدت الدفاعات الجوية السورية، لصواريخ معادية أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية من الأجواء اللبنانية باتجاه بعض مواقعنا العسكرية في حمص ومحيط دمشق".
وأفادت وكالة فرانس برس بأنباء عن سماع دوي انفجارات ضخمة في العاصمة. ولم يحدد الإعلام الرسمي السوري ما هي المواقع المستهدفة.
من جهته، كشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن أن "الصواريخ طالت مركزاً للبحوث العلمية ومطاراً عسكرياً غرب حمص ينتشر فيهما مقاتلون ايرانيون ومن حزب الله اللبناني"، مشيراً إلى سقوط جرحى في صفوفهم.
وفي ريف دمشق، جرى، وفق افادة عبد الرحمن، استهداف مواقع عسكرية عدة، بينها مواقع لمقاتلين إيرانيين.