وصفت أم الشهيد صالح البرغوثي، اعتقال السلطة الفلسطينية لـ آلاء البشير "23 عامًا"، بـ"الفعل الرخيص"، "الذي لا ينم عن اخلاق ولا دين ولا ضمير، ولا ينتمي للمسلمين ولا لأي دين".
وقالت البرغوثي لـ"الرسالة نت": "لقد أذتنا السلطة في بناتنا وأوجعتنا أكثر من اليهود، من تفتيش عاري واهانة واذلال، سلوك لم يجرؤ الاحتلال على فعله".
وتستشهد أم عاصف وهي أم الأسير عاصف شقيق الشهيد صالح، وزوجة الأسير عمر البرغوثي، بموقف حصل معها أثناء فترة اعتقالها من الاحتلال، فتقول: "عندما اعتقلت أراد الاحتلال تفتيشي، فوقفت امام الكابتن وهو من أصل عربي، وقلت له انت تعرف ان الفتاة لا تنكشف أمام امرأة مسلمة فكيف بهذه؟".
وتكمل: "قلت له أنا بدي اطلع ع الستين وقدمت الشهيد والأسير والهدم وما ظل شيء أخسره، بعد ما طخني بتقدر تاخد الي بدك إياه، قبلها ما بتقدر، واكتر من الستين مش لازم أعيش".
وحينئذ اضطر الجنود لتفتيشها الكترونيا، فتعلق بالقول: "هذا ما فعله الإسرائيلي، مقابل ما فعلته السلطة من تفتيش عارٍ تماما واذلال واهانة لمعتقلات سياسية بسجونها".
وتضيف: "هؤلاء أوجعوا قلوبنا اهانوا بناتنا ذلونا، قلت لهم انتم جيش لحد".
وتشير الى حادثة مع ضابط من السلطة حين اعتقل احد أبنائها، طلب منها الا تدعي عليهم، واخبرها أن شقيقيه معتقلان ولم يستطع ان يفعل لهما شيئا، فأجابته" بتسمع انين اخوانك وماسك بهالبدلة المفترض ترميها في وجههم وتشتغل عامل نظافة اكرم الك".
وتعلق على ذلك بالقول: "يبتزوا الناس بلقمة عيشهم في رواتبهم، ويجعلوا منهم أدوات لقمع اخواتهم وشرفهم وعرضهم".
وتواصل الاء البشير اضرابها المفتوح عن الطعام منذ قرابة عشرة أيام، بعد اعتقال دام لأكثر من خمسة أشهر دون توجيه أي لائحة اتهام لها.
ورغم صدور قرار من المحكمة بالافراج عنها بكفالة، الا ان الامن الوقائي شرع باختطافها ثانية قبل أسبوعين.
وترفض السلطة الإفصاح عن التهم الموجهة لالاء، في وقت تؤكد فيه تقارير تعرض الفتاة لابتزاز برفض المحامي، وتعرضها للتعذيب على يد عناصر السلطة.
وتشتكي مؤسسات حقوقية عديدة من ممارسة السلطة التعذيب ضد المعتقلات السياسيات في سجونها.