أعربت قيادات نسوية في الفصائل الفلسطينية عن رفضها استمرار السلطة الفلسطينية اعتقال الفتاة آلاء البشير في سجونها لأكثر من 4 أشهر، دون توجيه أي تهمة لها.
وتواصل الفتاة البشير 23 عامًا، اضرابها المفتوح عن الطعام، وسط معلومات تتحدث عن تدهور خطير في صحتها.
وطالبت القيادات النسوية الممثلة عن دوائر العمل النسوي في فصائل فلسطينية عبر تصريحات خاصة بـ"الرسالة نت"، الكشف عن مصير البشير في ظل الحديث عن تدهور كبير في حالتها الصحية، نظرا لاضرابها المتواصل عن الطعام.
بدورها، أكدّت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن الأولى للسلطة الفلسطينية التي تعتقل الاء البشير 23 عامًا، هو اعتقال من شارك في ورشة المنامة، "إذ لم تجرؤ على اعتقال بعضهم لاكثر من ساعة".
وقالت القيادية في الحركة وممثلة دائرة العمل النسائي آمال حميد لـ"الرسالة نت" إنّ "السلطة التي لم تجرؤ على اعتقال رجل اعمال مشارك بالمنامة، أولى لها ان تفرج عن الاء البشير".
وذكرت أن الأولى هو اعتقال من يتعاون مع الاحتلال بشكل مباشر او غير مباشر، مطالبة السلطة بوقف الاعتقال السياسي بشكل نهائي ورفع قبضتها الأمنية عن الفتيات بالضفة.
وأكدّت ان الاعتقال السياسي بحد ذاته يشكل جريمة ضد القانون ومساسا بكرامة الانسان والمجتمع الفلسطيني.
وأشارت إلى أن سلوك السلطة ضد الاء شجع الاحتلال ووسائل اعلامه للتطاول عليها وجعلها لقمة سائغة له.
وشددّت على ضرورة اغلاق ملف الاعتقال السياسي تجاه ما يعانيه الفلسطينيون بالضفة من مصادرة أراضي وهدم منازل.
من جهتها، طالبت مسؤولة اتحاد لجان العمل النسائي الاطار النسوي للجبهة الديمقراطية وعضو لجنتها المركزية أريج الأشقر، كل الأجهزة المعنية بالسلطة بالكشف عن مصير آلاء البشير ومعرفة كل ما يدور حول ملابسات اعتقالها التي لا تزال مجهولة حتى اللحظة.
وقالت الأشقر لـ"الرسالة نت" إنّ السلطة مطالبة بالكشف عن الوضع الصحي لآلاء، واطلاع وسائل الاعلام عبر مقابلة مصورة مباشرة مع الاء لاطمئنان الجمهور عليها وعلى حالتها الصحية، والكشف عن لائحة الاتهام الموجهة ضدها.
وشددّت الأشقر رفضها التام لمنطق الاعتقال السياسي مطالبة على ضرورة اغلاقه فورا لما يشكله من إساءة وطنية.
من جانبها، أكدّت رسمية العرجا مسئولة مكتب المرأة بجبهة التحرير الفلسطينية، رفضها لمبدأ الاعتقال السياسي، "ولو كان هناك أي تهمة ضد آلاء فيجب على السلطة الإعلان عنها بشكل واضح دون لبس".
وقالت العرجا لـ"الرسالة نت": "اعتقال آلاء غير قانوني أو منطقي، ومن واجب الحكومة أن توضح سبب اعتقالها وضمان الإجراءات القانونية الصحيحة التي تكفل تحقيق العدالة لها، والا فالافراج السريع والفوري عنها".
وشددّت على ضرورة بحث ملف الاء ضمن الجهد الفصائلي المشترك، "فهذا سلوك غير قانوني وظلم للمعتقل السياسي".
وترفض السلطة الإفصاح عن التهم الموجهة لالاء، في وقت تؤكد فيه تقارير تعرض الفتاة لابتزاز برفض المحامي، وتعرضها للتعذيب على يد عناصر السلطة.
وتشتكي مؤسسات حقوقية عديدة من ممارسة السلطة التعذيب ضد المعتقلات السياسيات في سجونها.
يتبع،،