قائمة الموقع

ميسي.. إخفاق مع الأرجنتين.. ماذا لو مثّل إسبانيا؟

2019-07-04T15:27:00+03:00
ميسي يسارا
الرسالة نت - وكالات

تجمع المنتخب الأرجنتيني علاقة معقدة جدا مع قائده ليونيل ميسي, بعد المستويات غير القوية التي يقدّمها برفقة "التانغو" خلال السنوات الأخيرة, مقارنة بما يفعله مع برشلونة.

فالحاصل على جائزة الكرة الذهبية 5 مرات كأحسن لاعب في العالم, فعل كل ما يمكن فعله مع برشلونة حتى قاده لتحقيق جميع الألقاب الممكنة, لكن على النقيض تماما لا يزال يتعطش لتحقيق أي لقب رسمي مع المنتخب الأول للأرجنتين.

إخفاقات ومعاناة

منذ بداية ظهوره الدولي عام 2005 وحتى 2019, لعب "البرغوث" 135 مباراة دولية, سجل خلالها 68 هدفا, وصنع 43 هدفا آخر, وهي أرقام تؤكد بما لا يدع مجالا للشك, أنه الهداف التاريخي الأول لبلاده, متفوقا على من غابرييل باتيتسوتا (54 هدفا), وسيرجيو أغويرو (39 هدفا), وهيرنان كريسبو (35 هدفا), وحتى دييغو أرماندو مارادونا (34 هدفا).

ولكن رغم ذلك يصف الكثيرون ميسي بأنه "لاعب مزيف" مع منتخب بلاده, خاصة أن الشعب المجنون العاشق لكرة القدم ينظر إليه كمنقذ سيعيد منتخب "التانغو" لمنصات التتويج بعد غياب عن الفوز بلقب كبير منذ 1993, ولهذا فإن ردة الفعل ضده جاءت قاسية وكأنه ارتكب جريمة "شائنة".

ويرى آخرون أن مقارنة ميسي بمارادونا ظالمة, رغم أن الأخير حقق كأس العالم للأرجنتين عام 1986, لكنه لم يكن وحده, لأن الأسماء التي كانت في هذا الفريق ساهمت بشكل كبير في تحقيق الإنجاز, أبرزها بورتشاكا وخورخي فالدانو وغيرهما من الجيل الذهبي.

أما الأسماء الحالية, فالكل يلاحظ أن ميسي يلعب وحيدا دون أي مساهمة من غيره, الأمر الذي كبده الخسارة في نهائي كأس العالم 2014, كما سقط مع "التانغو" 3 مرات في نهائي كوبا أمريكا.

فرصة العمر

بالعودة إلى الوراء, جاء ميسي إلى إسبانيا من بوابة أكاديمية "لاماسيا" الشهيرة, وكان وقتها يحتاج لعلاج خاص, كونه عانى من مرض نقص النمو, قبل أن تتم معالجته ويتحول إلى لاعب لا يشق له غبار.

ومنذ ذلك الوقت يعتبر الجميع أن "ميسي الأرجنتيني" تحوّل إلى "ميسي الكتالوني", كونه تأقلم مع الحياة في إسبانيا, إذ لم يلعب مع فريق غير برشلونة حتى الآن.

ولكن عندما عرضت عليه السلطات الإسبانية الجنسية وفرصة الانضمام لـ"الماتادور" فورا, رفض "البرغوث" الفكرة من أساسها, وراح يحلم باليوم الذي يرتدي فيه قميص "التانغو", والذي تحقق عام 2005.

ولو لعب ميسي مع "الماتادور" ووافق وقتها, لأصبحت إسبانيا أعظم منتخب في العالم سنوات طويلة, رغم أن المنتخب فاز بكأس العالم 2010, وكأس أمم أوروبا 2008 و2012, إذ كان وجود "البرغوث" سيعطيه قوة أكبر بشكل واضح, خاصة أنه تعوّد على أسلوب "التيكي تاكا" الذي انتقل من برشلونة إلى "الماتادور", وبالتالي فإنه لن يحتاج أي وقت للانسجام مع اللاعبين, كون أغلبهم من "البرشا".

أما الأرجنتين, فلم تكن بدونه طبعا لتصل نهائي كأس العالم 2014, وكذلك نهائي كوبا أمريكا 3 مرات أيضا, بالإضافة للحصول على الميدالية الذهبية في أولمبياد 2008, خاصة أنه أفضل هداف في البلاد.

اخبار ذات صلة