شهد شهر حزيران/يونيو من العام الجاري انتهاكات عديدة للأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في الضفة الغربية؛ حيث واصلت حملات اعتقالاتها للمواطنين، فضلاً عن حملات المداهمة الليلة للمنازل وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، وتنفيذ اعتداءات واستدعاءات، وأنواع أخرى من انتهاك الحريات، مثل مصادرة الممتلكات والمحاكمات التعسفية.
وأورد تقرير أعدته لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة، أن أجهزة السلطة الفلسطينية نفذت خلال الشهر الماضي 481 انتهاكًا بحق الفلسطينيين، شملت 118 حالة اعتقال، و84 حالة استدعاء، و139 حالة احتجاز، وحالة احتجاز على ذمة المحافظ، و29 عملية مداهمة لمنازل وأماكن عمل.
وأوضح أن الأجهزة الأمنية أجرت التنسيق الأمني 3 مرات مع قوات الاحتلال لتنفيذ اعتقال مواطن، لافتا في الوقت ذاته إلى أن الأجهزة الأمنية لم تلتزم في 5 حالات بقرار الإفراج عن معتقلين سياسيين.
وحسب التقرير، فقد تخلل الشهر الماضي قيام أجهزة السلطة بتنفيذ 63 حالات قمع حريات، وحالتان مصادرة لممتلكات المواطنين، كما رصد إعلان المعتقلة آلاء بشير للإضراب عن الطعام بسبب ظروف اعتقالها، إضافة إلى تدهور الحالة الصحية لـ 3 معتقلين سياسيين بسبب ظروف الاعتقال وسوء المعاملة والتعذيب، (16) حالة محاكمة تعسفية، فضلا عن (17) حالة اعتداء وتعذيب وانتهاكات أخرى.
ولفتت لجنة الأهالي إلى أن من أبرز انتهاكات الأجهزة الأمنية خلال الشهر الماضي إعادة اعتقال الأجهزة الأمنية لآلاء بشير بعد أيام من الإفراج عنها؛ حيث جرى نقلها لسجن أريحا ثم إلى جنين، ما اضطرها لخوض إضراب عن الطعام، وهي تعاني من وضع صحي صعب بحسب محاميها.
وكذلك، إعادة اعتقال المحلل السياسي المختص بالشأن الإسرائيلي ياسر مناع، كما نفذت الأجهزة حملة اعتقالات جماعية ضد عناصر حزب التحرير في أغلب المناطق، وذلك على خلفية صلاة العيد.
كما تضمنت انتهاكات الأجهزة الأمنية الاعتداءات بحق أئمة المساجد، حيث عمدت السلطة إلى نقل عدد من الأئمة إلى مساجد أخرى عقب إقامة صلاة الغائب على الرئيس المصري السابق محمد مرسي.
وفي ذات السياق واصلت أجهزة السلطة حملتها على طلبة الجامعات من أبناء الكتلة الإسلامية، حيث اعتقلت عددا منهم وهم على مشارف التخرج دون مراعاة لحرمة الجامعات وطلبتها.
وبين التقرير أن انتهاكات أجهزة السلطة الفلسطينية طالت 99 أسيرًا محررًا، و91 معتقلا سياسيا سابقا، و28 طالبا جامعيا، و4 صحفيين، و24 ناشطًا شبابيًّا أو حقوقيًّا، و30 موظفا، و8 تجار، و7 معلمين، و6 مهندسين، و4 دعاة وأئمة.
وشكلت محافظة نابلس الأعلى على صعيد انتهاكات السلطة بواقع 101 انتهاكا، تلاها محافظتا الخليل وقلقيلية بواقع 80 ،81 انتهاكا على التوالي لكل منهما.
كما تصدرت محافظة نابلس اعتقالات أجهزة السلطة الأمنية بواقع 26 حالة، كما تصدر جهاز المخابرات العامة عمليات الاعتقال بواقع 56 حالة من أصل 118 حالة اعتقال، منها 26 حالة اعتقال بعد مداهمة المنزل أو مكان العمل، و43 حالة اعتقال بعد الاستدعاء للمقابلة، و19 حالة اختطاف.
وتصدرت محافظة نابلس استدعاءات أجهزة السلطة الأمنية بواقع 17 حالة استدعاء، كما تصدر جهاز المخابرات العامة عمليات الاستدعاء بواقع 42 حالة من أصل 84 حالة استدعاء.
كما تصدرت محافظات قلقيلية ونابلس والخليل مداهمات أجهزة السلطة الأمنية بواقع 5،7،9 عمليات مداهمات من أصل 29 عملية مداهمة لمنازل أو أماكن عمل، كما تصدر جهاز المخابرات عمليات المداهمة بواقع 13 مداهمة.