القدس – الرسالة نت
قال مصدر مسؤول في ديوان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ان الحكومة الإسرائيلية لن تغير موقفها من مسألة تجميد اعمال البناء في المستوطنات، وان نتنياهو لا يتنازل عن مبادئ "اسرائيل" الامنية خلال المباحثات.
وقد اقام نتنياهو مساء اليوم مأدبة عشاء في منزله الرسمي على شرف عباس والوزيرة كلينتون والسناتور ميتشل.
و حضر المأدبة رئيسا الطاقمين المفاوضين يتسحاق مولخو وصائب عريقات ونائب المبعوث الامريكي ديفيد هيل، وأفيد ان نتنياهو وعباس عقدا قبل ذلك جلسة مباحثات استمرت حوالي ساعتين بحضور كلينتون وميتشل .
وكان رئيس الوزراء قد اعرب في بداية الاجتماع عن سروره لوصول عباس الى منزله مؤكدًا ان لدى الجانبين عملا كثيرا يجب القيام به من اجل السلام.
ومن جانبه كتب ابو مازن في سجل الضيوف في منزل نتنياهو يقول انه عاد الى هذا المنزل بعد غياب طويل آملا في التوصل الى السلام الدائم في المنطقة برمتها وخاصة بين الشعبين الاسرائيلي والفلسطيني.
وكان نتنياهو قد التقى قبل ذلك بالوزيرة كلينتون على انفراد حيث قال لها إن "إسرائيل" لا تنوي تمديد مفعول القرار الحكومي الخاص بتجميد اعمال البناء في المستوطنات .
ووصف نتنياهو القرار بانه كان بادرة حسن نية محدودة الزمن، موضحًا انه لا يستطيع تمديد مفعولها.
واكد رئيس وزراء دولة الاحتلال ان حكومته جادة في سعيها لتحقيق السلام وستجري المفاوضات مع الفلسطينيين بصورة متواصلة.
وعلى صعيد اخر دعا نتنياهو المجتمع الدولي الى بذل الجهود لضمان الافراج عن الجندي الاسير في قطاع غزة جلعاد شاليط وحمل حركة حماس على السماح لممثلي الصليب الاحمر الدولي بزيارته.
وبدوره قال الناطق بلسان الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ان العقبات ستكون موجودة اليوم وغدا وبعد غد وان المفاوضات ستكون شاقة وصعبة ولكن لا تنازل عن الثوابت الوطنية الفلسطينية المنسجمة مع الشرعية الدولية .
واضاف ابو ردينة ان الجانب الفلسطيني جاهز لتحقيق سلام عادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.
في سياق متصل طالب الرئيس المصري حسنى مبارك "إسرائيل" بوقف الإستيطان في أراضي الضفة الغربية، داعياً إلى ضرورة إستغلال الفرصة لإنجاح المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى. وقال الرئيس مبارك فى حديث أدلى به للتليفزيون الإسرائيلى يذاع السبت القادم وتبث القناة الأولى بالتليفزيون المصرى مقتطفات منه الآربعاء "نسعى لإنجاح المفاوضات المباشرة على مختلف الأطراف أن تتكاتف وراءها" . وأكد مبارك أن مصر تسعى لتشجيع الأطراف كافة على الإستمرار فى المفاوضات للوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية، مشددا على خطورة الإستيطان على المفاوضات الحالية وطالب "إسرائيل" بمد فترة تجميده بهدف إنجاح المفاوضات. وقال الرئيس مبارك "أمامنا فرصة تاريخية في الوقت الحالي لابد ان نستفيد منها، وكما قلت لإخواني بالأمس، لابد أن نستغل هذه الفرصة التاريخية لأنها قد لا تعود مرة أخرى".