وكالات
نجوان درويش
لو كان لي ابنة
سأَحتارُ في اسمها
... وفي الآخرِ
سأَختار الجزائر.
في المدرسة ستهتف حولها البناتُ:
جزائر... جزائر.
وفي الحقول
ستتبَعُها الفَراشات وتَلْهَجُ باسمها العصافير.
وفي طريق العودة من المدرسة ستمشي مَخْفورةً باسمها.
سأَهمس لها: يا جزائر قبل أَن يُحَفِّظوكِ الأَكاذيب
لا تحفظي سوى أَسماء الذين قضوا يدافعون عنك.
*
حين تمشي في القدس القديمة ستضرِب خطوتُها في القصبة أيضاً.
وحين تَتَجنَّدُ لمقاومة من بقي من الغزاة سيقولون كم تُشبِهُ جميلة بوحيرد.
*
أَيّتها الجزائر يا ابنتي
أَيّتها الجِبال الفَتيّة التي تمدُّ أَقدامها في البحر
أَيّتها الجزائر المحمولة فوق قوافل الرَّنين المُهَودَجَة بالسَّراب
أيّتها السَّراب العَذْب
دعيني أَغرق في أَحلام يقظتي
يا ابنتي دعيني.