قالت جودي ميليتس، الكاتبة الإسرائيلية في صحيفة هآرتس، إن "رابطة أكاديمية أوروبية ألغت مؤتمرا علميا في إسرائيل؛ خشية من ضغوط حركة المقاطعة العالمية بي دي أس، ومطالبات من أعضاء الرابطة".
وأضافت في تقرير لها أن "الرابطة الأوروبية للباحثين في الصحة النفسية قررت إلغاء عقد مؤتمرها السنوي في إسرائيل، عقب دعوات من حركة المقاطعة، والرابطة تضم في عضويتها أربعمئة باحث وعالم، قررت عقد مؤتمرها القادم في صيف 2021 في القدس".
وأوضحت أنه "بعد أسبوعين من القرار، أرسل مايك سلايد، أستاذ الدراسات النفسية في جامعة نوتنغهام، وهو رئيس الرابطة، رسالة إلى أعضائها، يبلغهم فيها بإلغاء الفعالية في القدس، عقب شكاوى قدمها عدد من الأعضاء احتجاجا على مكان الفعالية، وأن انعقاد الفعالية في القدس سيجعل الرابطة تنشغل في العامين القادمين بحالة من الجدل والخلافات الداخلية، وضغوط من حركة المقاطعة".
سيلفيا لوزوبيك، رئيسة فرع الرابطة المذكورة في إسرائيل، هاجمت القرار، واعتبرته نابعا من دوافع أيديولوجية وعوامل سياسية تتناقض مع المعايير المهنية للرابطة.
لكن سلايد أبلغ هآرتس أنه "بعد الإعلان عن مكان انعقاد الفعالية القادمة في القدس، وصلتنا عدة شكاوى من الزملاء الأوروبيين احتجاجا على مكان المؤتمر، وقد أجريت مشاوراتي، ووصلت إلى نتيجة مفادها أن تغيير مكانها سيخدم أهداف الرابطة وتطلعاتها".
وأضاف أن "هناك من يرى في قراري دوافع أيديولوجية وسياسية، لكنه قرار واقعي عملي لخدمة أغراض الرابطة بعيدا عن دعم أو رفض حركة المقاطعة".
البروفيسور تسافي تشيغلر، منسق برامج مواجهة حركة المقاطعة في الجامعات الإسرائيلية، قال "إنها المرة الأولى التي تعلن فيها مؤسسة أكاديمية دولية عن إلغاء فعالية لها في إسرائيل، ودعاها للتراجع عن قرارها".
وذكرت الصحيفة أنه "في عام 2013، صوتت اثنتان من المؤسسات الأكاديمية الصغيرة نسبيا على مقاطعة إسرائيل، وهما موجودتان في الولايات المتحدة، رابطة الدراسات الآسيوية-الأمريكية، وجمعية الدراسات الأمريكية، وأعلنتا عن مقاطعة الجامعات الإسرائيلية والمؤسسات الأكاديمية في إسرائيل، وهي دعوة مماثلة أطلقتها رابطة علماء الأنثروبولوجيا الأمريكية عن إلغاء فعالية لها في إسرائيل عام 2016".
وأضافت أنه "في آذار/ مارس الماضي، صوت مجلس أمناء جامعة كيبتاون على فرض مقاطعة أكاديمية كاملة على المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية ورجال الوسط الأكاديمي فيها، وهي أول مرة يتخذ فيها مثل هذا القرار القاسي بحق إسرائيل".