بقلم : آلاء نعيم القطراوي
وصلتني رسالة تهنئني بالعيد على هاتفي المحمول من أبي ليلاً , وحين قرأتها صباحاً سُعِدتُ بها بحجمِ الكون , وكتبت له رداً أرسلته على هاتفه المحمول وهو في العملْ
هذي الرسالةُ بالكلامِ تلعثمتْ
كيفَ القصائدُ للكرامِ تكون ؟
هل أكتبُ العيدَ السعيدَ بدايةً
أم أبدها بالزهر والليمون ؟
دمعٌ على طرفِ الرسالةِ يا أبي
لا الحرفُ يأتي والكلام جنون
عيدان عيديَ والمودةُ فيهما
إنْ ما رضيْتَ عليَّ يا أغلى حنون
فرضاكَ من ربِّ السماءِ محبةٌ
حبُّ الإلهِ إذا رضيتَ يكونْ
قلبي يوزعُ نبضهُ بين السطور
معايداً : عيدٌ سعيدٌ يا حنون
عيدي بقربكَ بلسمٌ وسعادةٌ
عيدي بدونكَ يا أبي لا لن يكونْ
ولأنها ( أمي الحبيبة ) , أرسلتُ لها أيضاً تهنئةً على هاتفها المحمول
أمي فديتكِ هل أنا أنساكِ
كلًّ القصائدِ والكلام فداكِ
هل يوُلَدُ الشعرُ الجميلُ بدونكِ
أم هل تكون قصيدتي لولاكِ
ماذا يكون العيد إن لم تشرقي
كالشمسِ نوراً فيهِ ما أحلاكِ
ماذا يكونُ الوردُ إن لم ينتشي
سحرا وعطراً من ربيعِ رباكِ
بستانُ قلبكِ ليسَ يعلمهُ سوى
من نامَ فيهِ معطّراً بشذاكِ
وأنا أحبكِ يا حبيبةَ مهجتي
فليحمكِ الباري الذي سوّاكِ
والله يا أمي تموتُ قصائدي
إن مرةً أهديتها لسواكِ
من قالَ أن العيد بعد الصومِ يأتي
كلُّ أعيادي أيا أمي رضاكِ