اعتصم العشرات من معلمي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، اليوم الجمعة، أمام المقر الرئيسي لـ"الأونروا"، في العاصمة اللبنانية بيروت، احتجاجًا على سياسة الوكالة التقليصية في قطاع التعليم.
ورفع المشاركون في الاعتصام، الذي دعا إليه "مؤتمر المعلمين"، الأعلام الفلسطينية ويافطات احتجاجية طالبت "بإلغاء قرار دمج المدارس"، و"المحافظة على برنامج الدعم الدراسي"، و"تثبيت خريجي دار المعلمين والجامعات"، كما اتهموا "الأونروا" بالسعي إلى التخلي عن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ودفعهم للهجرة عبر سياساتها التقليصية، وفق قدس برس.
رئيس "مؤتمر المعلمين" إبراهيم مرعي، طالب في كلمته، وكالة "الأونروا" بالاهتمام بقطاع التعليم والطلاب والمعلمين، وإعطائهم حقوقهم، مضيفًا "الأونروا أعلنت حربًا على قطاع التعليم، عبر إمعانها بالتقليصات، التي يديرها بعض القائمين في إدارتها".
وطالب "مرعي" المجتمع المحلي والمدني بمواكبة التحركات، قائلًا: "قرارات الأونروا تمس اللاجئين الفلسطينيين وأبناءهم على وجه التحديد".
أما عثمان عطية، فألقى كلمة برنامج الدعم الدراسي، متطرقا إلى أهميته، وما "يقدمه من نشاطات تربوية وصحية ونفسية ورياضية، كما ويدعم ذوي الاحتياجات الخاصة من الطلاب، ويوفر على أهلهم الجهد والمال وأعباء كثيرة".
ورفض "عطية" قرار وكالة الغوث، إلغاء برنامج الدعم أو تقليصه، مطالبًا إياها "بالعودة عن قرارها بتحويل عقودهم من دائمة إلى يومية، وبالعودة عن قرارها وقف البرنامج عن الصف الثالث ابتدائي".
بدورها ألقت ياسمين شرباتي، كلمة باسم المعلمين الخريجين، فعبرت عن "أسفها لما آل إليه وضع المعليمن، جراء إهمال وكالة الأونروا وعدم اكتراثها بحالهم"، وفق قولها.
وقالت: "وعدتنا الأونروا بالتثبيت منذ أكثر من 10 سنوات، إلا أنها كانت دائمًا ما تتحجج بالأزمة المالية والعجز المالي الذي تعاني منه".
وطالبت "شرباتي"، بثبيت المعلمين، قائلاة: "نطالب بتثبيتنا، فقد أثبتنا كفاءتنا وجدارتنا، فكفى ظلمًا بحقنا، وعلى الأونروا إيجاد السبل والتمويل اللازم لهذا التثبيت".