أعلنت شرطة جبل طارق أمس الجمعة أنها أفرجت عن قبطان ناقلة النفط الإيرانية -التي تم احتجازها هذا الشهر بشبهة انتهاك عقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا- وعن ثلاثة آخرين هم بقية أفراد طاقم الناقلة.
وقالت الشرطة في بيان إن "أفراد طاقم (ناقلة) غريس 1 الأربعة -الذين أوقفتهم شرطة جبل طارق الملكية- قد تم الإفراج عنهم بكفالة"، دون توجيه تهم إليهم. وأوضحت أن "التحقيق لا يزال جاريا، وغريس 1 ما زالت متوقفة".
وكانت الشرطة قد قالت في وقت سابق أمس إنها اعتقلت الاثنين الآخرين من أفراد الطاقم بعد يوم واحد من اعتقال قبطان الناقلة وكبير ضباطها، مشيرة إلى أن الرجال الأربعة يحملون الجنسية الهندية.
احتجاز واشتباه
واحتجزت سلطات جبل طارق ناقلة النفط الإيرانية -التي يبلغ طولها 330 مترا- في الرابع من يوليو/تموز الحالي.
وقالت سلطات هذه المقاطعة البريطانية الواقعة في أقصى جنوب إسبانيا إنها تشتبه في نقل السفينة الإيرانية نفطا إلى سوريا، في انتهاك لعقوبات أوروبية ضد دمشق، الأمر الذي نفته طهران منددة بجريمة "قرصنة".
وقال رئيس سلطات جبل طارق فابيان بيكاردو الجمعة إن السفينة الإيرانية محملة بأقصى طاقتها، أي 2.1 مليون برميل من النفط الخام.
وكانت الخارجية الإيرانية استدعت السفير البريطاني في طهران، وطالبته بالإفراج فورا عن الناقلة "غريس 1"، وحذرت من أن هذه العملية قد تؤجج التوتر في المنطقة.
وبالتزامن، هدد قائد في الحرس الثوري الإيراني باحتجاز ناقلة بريطانية ردا على احتجاز الناقلة الإيرانية، وهو التهديد نفسه الذي ردده أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر بين أميركا وإيران عقب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني وتشديدها العقوبات الاقتصادية على طهران، وإرسال الجيش الأميركي قطعا بحرية إضافية إلى مياه الخليج، في رسالة تحذير للسلطات الإيرانية.