قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله إن المقاومة مازالت أقوى من أي زمن مضى وقادرة على استهداف كل "إسرائيل"، مبينًا أن تطور القوة الصاروخية للمقاومة والصواريخ الدقيقة تثير هاجس الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد نصر الله في مقابلة تلفزيونية الليلة الماضية أن كل محاولات قادة "إسرائيل" لترميم الثقة في جيشهم بعد "حرب تموز 2006" لم تنجح وهناك تراجع في القوة البرية لديهم.
وشدد على أن المقاومة قادرة على استهداف كل "إسرائيل" حتى إيلات وتدمير جميع مراكزها الموجودة من نتانيا إلى أسدود بطول 70 كم وبعرض 20 كم.
وأوضح نصر الله أن "المقاومة قادرة على إعادة إسرائيل إلى العصر الحجري بتدمير هذه المنطقة التي هي تحت مرمى صواريخنا".
وقال: "ليس لدي الكلمة للتعبير عن الدمار الذي سيحصل لإسرائيل حال اندلعت المواجهة"، مشيرًا إلى أن اقتحام الجليل الأعلى جزء من الخطط في حال وقعت الحرب.
وذكر نصر الله أن أي حرب جديدة ستضع "إسرائيل" على حافة الزوال وأن حزب الله ليس مرتبطًا بشخص وهو يعمل كمؤسسة ولكل شخص له تأثيره.
ورأى أنه "على يقين بالنصر على إسرائيل إن وقعت الحرب".
وخلال المقابلة قال الأمين العام لحزب الله إن "الأعمار بيد الله ولكن برأيي بحسب المنطق أنا سأصلي في القدس".
أما عن "صفقة القرن"، أضاف: "نحن نؤمن أن صفقة القرن إلى فشل.. وأن عدم توقيع الفلسطينيين وصمود إيران وانتصار سوريا والعراق واليمن من أبرز أسباب فشلها".
كما لفت إلى أن "الاستكبار الأميركي أطلق رصاصة الرحمة على الصفقة حين اعتبر أن القدس عاصمة لإسرائيل".
أما في مسألة ترسيم الحدود مع فلسطين المحتلة فقال نصر الله إن "إسرائيل تريد أن تكون أميركا راعية مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بدلًا من الأمم المتحدة"، مؤكدًا أن "حدودنا البرية مرسمة وهناك نزاع تقني وعلى بعض الأمتار".
وعن العدوان الإسرائيلي على سوريا علق نصر الله بالقول: "ليس هناك أهداف إسرائيلية نوعية في سوريا وضرباته بلا هدف"، مشيرًا إلى أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلعب سياسة حافة الهاوية بضرباته على سوريا.. وأقول له إن إيران لن تخرج".
كما أكّد أن محصلة القصف الإسرائيلي على سوريا نتيجته "لا شيء" بالمنطق العسكري، وأن "معادلة الرد على إسرائيل إذا استهدفت أي عنصر لنا في سوريا ما زالت سارية".
وفي سياق متصل، قال نصر الله إن "فرضية التدحرج إلى حرب بين أميركا وإيران مستبعدة والدليل إسقاط إيران الطائرة الأميركية المسيرة".
ولفت إلى أن "طهران أرسلت رسالة للأميركيين عبر دولة ثالثة.. مفادها إذا قصفتم أي هدف في إيران سنقصف أهدافًا أميركية".
وقال "الإيراني سيكمل في خطواته التصعيدية في المسار النووي، والأوروبي يجب أن يجد حلًا".
وأشار نصر الله إلى أن "إيران هي أول من سيقصف إسرائيل في حال اندلاع الحرب عليها".