قائمة الموقع

القدس: مفاوضات حميمة على وقع دماء غزة

2010-09-16T08:57:00+02:00

وكالات – الرسالة نت

سعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى إكساب الجولة الثالثة من المفاوضات المباشرة، أمس، دلالات شكلية ذات أبعاد جوهرية، سواء بإصرارها على القدس مكاناً لانعقادها، أو في إضفاء الطابع الحميم عليها من خلال جمع رئيس سلطة فتح محمود عباس ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو في منزل الأخير في المدينة المحتلة.

وأعلن المبعوث الأميركي جورج ميتشل أن الجانبين يحققان تقدما بخصوص قضية تجميد الاستيطان، في الوقت الذي واصل فيه أهالي غزة دفع ثمن المفاوضات دماً، حيث استشهد فلسطيني وأصيب آخران في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت منطقة الأنفاق في رفح جنوب القطاع.

واستقبل نتنياهو عباس في منزله في الشطر الغربي من القدس المحتلة، بحضور كلينتون وميتشل وأعضاء فريقي التفاوض الفلسطيني والإسرائيلي.

و تعد زيارة عباس الأولى من نوعها منذ تولي نتنياهو الحكم قبل 18 شهرا وكان قد عقد محادثات هناك مع رئيس الوزراء الصهيوني السابق إيهود أولمرت.

وقال نتنياهو، في بداية اللقاء"نحن نعمل من أجل ذلك.. هناك الكثير من العمل، وأنا سعيد بأني حظيت بفرصة استقبال الرئيس عباس والوزيرة كلينتون هنا ونحن نسعى من أجل السلام"، وأعتقد أن علينا أن نمضي في الأمر".

وبعد الاجتماع، الذي استغرق أكثر من ساعتين، خرج ميتشل ليعلن أنّ الجانبين يحرزان تقدما لمعالجة الخلاف حول موضوع الاستيطان اليهودي.

وقال ميتشل :"إن المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين سيلتقون مجدداً الأسبوع المقبل لمواصلة المفاوضات"، مضيفاً :"لقد بدآ بحث القضايا التي تقع في محور الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ويمكنني القول أنّ الزعيمين لن يتركا القضايا الصعبة حتى نهاية المناقشات، ونعتبر هذا مؤشرا قويا على إيمانهما بأن السلام ممكن".

وفي هذا الإطار، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن الإدارة الأميركية تمارس ضغوطا كبيرة على نتنياهو وعباس ليتوصلا إلى حل متفق عليه بشأن استمرار البناء في المستوطنات بالضفة المحتلة.

وأضافت الصحيفة العبرية أن العديد من الحلول طرحت في اجتماعات شرم الشيخ من دون تحقيق أي انطلاقة، لافتة إلى أن نتنياهو ينوى الاجتماع مرة أخرى مع عباس قبل انتهاء مفعول قرار تجميد الاستيطان في 26 أيلول الحالي.

وأوضحت كلينتون أن اللقاء الأول قد يعقد يوم السبت المقبل، فيما يعقد لقاء آخر في واشنطن بحضور الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وكانت كلينتون بدأت، بعد وصولها إلى القدس المحتلة مساء أمس الأول، يوما ماراثونيا، فقد عقدت محادثات مع الرئيس الصهيوني شمعون بيريز، إضافة إلي إجراءها محادثات مع وزير خارجية الاحتلال أفيغدور ليبرمان.

وذكرت الإذاعة العبرية أن اللقاء عقد اليوم وسط "أجواء إيجابية". كما اجتمعت لاحقاً مع رئيس حكومة رام الله سلام فياض في القدس.

ومن المتوقع أن تلتقي كلينتون عباس اليوم في رام الله، على أن تنتقل بعد ذلك إلى عمّان لإجراء محادثات مع الملك الأردني عبد الله الثاني.

وفي بروكسل، أفادت مسودة البيان الختامي للقمة المقبلة لقادة الاتحاد الأوروبي، اليوم، بأن المجـتمعين سيدعون (إسرائيل) إلى تمديد وقــف النشاط الاستيطاني في الضفة الغـربية المحتلة.

في هذه الأثناء، واصل الاحتلال جرائمه بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وذكرت مصادر طبية في القطاع أنّ فلسطينيا استشهد وأصيب اثنان جراء غارات شنتها طائرات إسرائيلية على أنفاق في منطقة رفح القريبة من الحدود مع مصر.

نقلاً عن "السفير" اللبنانية

اخبار ذات صلة