هدمت جرافات بلدية الاحتلال الإسرائيلي يوم الأربعاء خمسة محلات تجارية في حي أبو تايه ببلدة سلوان جنوبي القدس المحتلة تعود للمقدسي محمد حمدان العباسي؛ بحجة البناء بدون ترخيص.
واعتدت قوات الاحتلال خلال عملية الهدم بالضرب على والدته منور داوود العباسي ونجليها معتصم ومهدي، واعتقلت الأخير احترازيا.
وذكر محمد حمدان العباسي (٣٣ عامًا) صاحب المحلات أن العشرات من عناصر الوحدات الخاصة وجنود الاحتلال حاصروا المكان، وشتموا والدته ودفعوها، وعندما حاول أشقاؤه الدفاع عنها اعتدت قوات الاحتلال عليهم بالضرب.
وأضاف العباسي أن محاميه سامي ارشيد توجّه إلى محكمة الاحتلال العليا صباح اليوم لتقديم استئناف على قرار الهدم، فأجلت بلدية الاحتلال بالقدس عملية الهدم لمدة ساعتين، ثم ردّت محكمة الاستئناف الإسرائيلية وقررت هدم المحلات.
وأشار إلى أنّه تلقى عدة إخطارات تقضي بهدم المحلات، ورفضت بلدية الاحتلال بالقدس عقد اتفاقية لدفع مخالفات بناء بدل الهدم.
وأوضح أن المحلات التجارية بنيت قبل ٤ سنوات ونصف، وتبلغ مساحتها نحو ٣٠٠ متر مربع، وتضم مطعم ومعارض مطابخ وأبواب وسجاد، ومكتب محاسبة.
وافاد العباسي بأن المحلات التجارية تعتبر مصدر الرزق الوحيد لأصحابها، إذ تعتاش ست عائلات من دخلها تضم نحو ٣٥ فردًا، بينها مكتبه للمحاسبة، ويعيل زوجته وخمسة أولاد أكبرهم عمره خمس سنوات وأصغرهم عامين ونصف.
ولفت إلى أن الأمر لا يقتصر على ذلك، بل إن أصحاب المحلات يوفّرون أيضا مصروفًا شهريًا لثماني عائلات مستورة.
وعلّق على هدم المحلات بقوله: "يحاول الاحتلال كسر عزيمتنا بهدم مصدر رزقنا الوحيد، إلا أنهم هدموا الحجر ولن يهدموا عزيمتنا وإرادتنا".
في السياق، هدمت جرافات بلدية الاحتلال صباح اليوم مغسلة سيارات في بلدة صور باهر بالقدس المحتلة، تعود للمواطن مراد سعد، بحجة مصادرة الأرض.