غادر يوم الأربعاء وفد قافلة أميال من الابتسامات 37 قطاع غزة عبر معبر رفح البري، بعد زيارة استمرت أسبوعًا، شملت عدّة لقاءات وزيارات وتقديم مساعدات للفقراء والمحتاجين وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأكّد رئيس قوافل "أميال من الابتسامات" عصام يوسف في ختام زيارته على رأس الوفد أن القافلة تتطلع لتسيير وفود بشكل دوري إلى غزة؛ لمساندة القطاع وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه، وخاصة في ظل حاجاته الكبيرة.
واعتبر الوفود والمتضامنين "رُسل لنقل معاناة غزة للعالم في محاولة لحشد الدعم والمناصرة والمساندة لأكثر من مليوني مواطن يعيشون الفقر والبطالة المتصاعدة بشكل مستمرة".
وكان وفد "أميال من الابتسامات 37" وصل يوم الأربعاء الماضي إلى غزة، وضمّ شخصيات برلمانية وسياسية من جنسيات مختلفة، إلى جانب عدة فرق طبية ومختصين من عدة تخصصات جراحية لتقديم الرعاية الطبية لمرضى غزة.
وحملت القافلة الإنسانية أجهزة ومعدات مساعدة ولوجستية لذوي الاحتياجات الخاصة، خاصة في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع المحاصر.
وخلال مكوثه في غزة التقى الوفد بمؤسسات خدمة الجرحى؛ لعرض أهم الاحتياجات والتحديات التي تواجه فئة الجرحى في القطاع، وما هي التدخلات المطلوبة لإنقاذهم والتخفيف من معاناتهم.
وشارك الوفد أيضًا في تنفيذ وافتتاح عدة مشاريع إغاثية وتنموية، إلى جانب زيارة مستشفى الوفاء للتأهيل الطبي والجراحة التخصصية والاطلاع على عملها ودورها في خدمة المرضى والجرحى، واستمرار دورها رغم تعرضها لتدمير مقرها الرئيسي بالكامل خلال العدوان الإسرائيلي على غزة صيف عام 2014.
كما زار أعضاء الوفد مجمع الشفاء الطبي واطّلع على دوره وعمله رغم الأزمة وقلة الإمكانيات ونقص الأدوية، كما زاروا جمعية السلامة لرعاية الجرحى، ومستشفى حيفا الطبي شرق مدينة غزة، واطلعوا على عملهما ودورهما في خدمة الفئات المهمشة والفقراء والجرحى والمصابين وذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب عقد لقاءات مع المؤسسات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني.
وزار وفد القافلة الإنسانية عددًا من منازل الجرحى وخاصة من ذوي الاحتياجات الخاصة والمصابين في مسيرة العودة السلمية، إلى جانب مشاركة أعضاء الوفد في يوم ترفيهي وأمسية خاصة بالجرحى؛ للتخفيف عنهم وتقديم العون والمساعدة لهم.