رزق فجر اليوم الخميس، الأسير عمر شريف خنفر من مخيم جنين ، بالتوأم "محمد شريف " وهند خلال عملية أجريت في مشفى "الشهيد خليل سليمان" الحكومي في مدينة جنين باشراف وزيرة الصحة الدكتور مي كيلة ومتابعة مدير المستشفى الدكتور نجي نزال والدكتور وسام بكر .
وأوضح الدكتور نجي نزال، أن زوجة الأسير خنفر ادخلت الليلة الماضية للمستشفى قبل موعد الولادة التي كانت متوقعة في 7-8 ، مبيناً أن الطبيب المختص في المستشفى يتابع الحالة منذ الحمل وحتى الولادة ، واضاف " تبين الليلة الماضية ان الوالدة تعاني من حالة ولادة مبكرة وادخلت على الفور لغرفة العمليات بمتابعة حثيثة من الوزيرة كيلة والطاقم الطبي في المشفى الذي سيستمر بالمتابعة ورعاية التوام حتى خروجهما من الحضانة بكامل الصحة والسلام "، وبارك نزال باسم وزيرة الصحة للاسيرخنفر وعائلته ، متمنياً له الحرية والفرج القريب .
وذكر اخضائي النسائية والتوليد الدكتور رائد نزال الذي اجرى عملية الولادة المبكرة ، انها تكللت بالنجاح بفضل متابعة وجهود الطاقم الطبي كون الوالدة كانت في الاسبوع الـ34 من الحمل ، موضحاً ان صحتها والطفلين جيدة ومستقرة ، حيث ادخل التوأم لقسم الحضانة في المشفى للمتابعة بعد اجراء كافة الفحوصات المطلوبة لهما والتي كشفت أن أوزانهما وأنفاسمها جيدة والحمد لله .
وعبرت زوجة الأسير خنفر عن فرحتها الكبيرة بتحقيق الحلم الذي انتظرته ورفيق دربها طوال السنوات الماضية ، وقالت " الشكر لرب العالمين الذي اكرمنا بانجاب التوأم وكلنا أمل أن يكونا بشرى خير بتحرر والدهما الذي قضى 17 عاماً خلف القضبان ، فحرمت ابنتنا الوحيدة نهاوند من حضن وحنان والدها الذي غيبه الاحتلال وسجونه عنا "، وتضيف " فرحتنا منقوصة وشعرت بحزن وألم كبير لافتقادي لزوجي في أهم واجمل مناسبة في العمر بسبب الاحتلال الذي حرمني من وجوده ايضاً عندما رزقنا بنهاوند حيث كان مطلوباً للاحتلال ، ونتمنى ان نفرح بحريته ليتربى التوأم وابنتي التي اصبحت بعمر 18 عاماً بكنف ورعاية وحضن والدهم الصابر ".
وعانقت الجدة هند خنفر حفيدها التوأم وسط مشاعر الفرح ، وقالت " نشكر الاطباء ومدير واسرة المستشفى لرعايتهم لزوجة ابني ومتابعتهم لها حتى تكللت العملية بالنجاح ودخلت الفرحة لمنزلنا لاول مرة منذ سنوات لحزننا والمنا على فراق عمر الذي سرقت سجون الاحتلال شبابه "، واضافت " ابارك لابني الأسير البطل عمر وزوجته التي صبرت وتحملت كل الاوجاع والظروف وضحت بشجاعة لتحقق امنيته وانجبت التوأم ، واتضرع لرب العالمين أن يكرمه بالحرية والفرج القريب لتعم الفرحة والسعادة منزلنا وحياتنا ".
وينحدر الأسير عمر خنفر، (40 عاماً) من مخيم جنين ، تعرض للمطاردة خلال انتفاضة الاقصى ، واعتقل في اليوم الأخير من معركة ومجزرة مخيم جنين في نيسان 2002 ، ويقضي في سجون الاحتلال حكماً بالسجن الفعلي 19 عاماً بتهمة قيادة كتائب شهداء الاقصى ومقاومة الاحتلال .