عبّر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن أمله في أن تستجيب طهران لدعوة بلاده في إجراء مفاوضات من دون شروط مسبقة، في حين اتهم نظيره الإيراني محمد جواد ظريف واشنطن بشن حرب اقتصادية على بلاده.
وردا على سؤال بشأن تصريحاته التي أشار فيها إلى استعداد طهران للتفاوض بشأن برنامجها الصاروخي، قال بومبيو خلال حديث إذاعي إن ذلك راجع للقيادة الإيرانية.
وسبق أن قال بومبيو إن إيران مستعدة للتفاوض بشأن برنامجها الصاروخي نتيجة لتأثير العقوبات عليها، ملمحا إلى وجود إمكانية للتفاوض أيضا بشأن الملف النووي.
وكانت إيران جدّدت رفضها القاطع التفاوض بشأن قدراتها الدفاعية، وقال رئيس مكتب الرئيس الإيراني إن القدرة العسكرية الدفاعية لإيران خط أحمر.
من جهة أخرى، قال ظريف للصحفيين على هامش مشاركته في منتدى التنمية المستدامة بنيويورك، "أعتقد أن الولايات المتحدة ضالعة في حرب اقتصادية ضد إيران والتي أوضحها الرئيس دونالد ترامب بكل فخر".
وأضاف أن تلك "الحرب" تستهدف المدنيين وليس العسكريين أو المسؤولين، وأنها "ترقى للعمل الإرهابي لأنها ترهب الشعب بهدف تحقيق تقدم في الأجندة السياسية".
وقال ترامب خلال اجتماع لإدارته في البيت الأبيض الثلاثاء إن تقدما كبيرا أُحرز مع إيران، مضيفا "نريد مساعدتهم، وسنكون في صالحهم وسنعمل معهم ونساعدهم بأي طريقة ممكنة، لكن لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي، ونحن لا نبحث عن الطريق لتغيير النظام" الإيراني.
واعتبر أن الاتفاق النووي الذي وقعه سلفه باراك أوباما غير مناسب، لأنه يتيح لإيران إجراء التجارب على الصواريخ الباليستية.
في السياق، نقلت صحيفة بوليتيكو الأميركية عن مصادر قولها إن السيناتور الجمهوري راند بول اقترح على ترامب التحدث مع الإيرانيين بهدف تخفيف حدة التصعيد بين واشنطن وطهران، مضيفة أن ترامب وافق على تواصل السيناتور بول مع ظريف الذي يزور نيويورك.
وقالت المجلة إن هذا القرار أثار غضب الكثير من المسؤولين في إدارة ترامب خشية أن يؤدي تدخل بول لإفشال حملة "الضغط القصوى" التي تمارسها إدارة ترامب على إيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن السيناتور بول من أشد معارضي التصعيد مع إيران أو الدخول في حرب معها.
المصدر : الجزيرة + وكالات