قبيل إعلان نتائج الثانوية العامة صباح اليوم الخميس، كانت العوائل الفلسطينية تترقب بشغف نزول نتائج أبنائها على شبكة الانترنت، كما حال الطالب داود حمدان من مدينة نابلس الأول مكرر على مستوى فلسطين.
حمدان الذي كان متفاجئاً وسعيداً جداً بنتيجته، كان يطمح لأن يكون فعلاً من الأوائل على مستوى فلسطين، وجدّه واجتهاده مكّنه من اختراق الصفوف والوصول للأول مكرر بجدارة.
في منزل العائلة تجمع الأهل والأقارب، بعضهم قادم من بيت دجن، حيث تنحدر عائلة حمدان، وباتوا ليلتهم على أعصاب مشدودة، انتظارا لوعد قطعه داوود على نفسه بأن يكون من العشرة الأوائل، وقد وفّى بوعده.
حصل داود حمدان على معدل 99.7 بما يؤهله، الأمر الذي أهله لأن يكون الأول على الوطن مكرر، والأول على مستوى الضفة الغربية.
حلم الطب
ويصف الطالب حمدان، بأنّ العام الماضي كان صعباً من ناحية الدراسة، حيث كانت تتطلب الكثير من التركيز والجهد، "ولكّن الله لا يضيع تعب أحد".
وعن خططه للدراسة الجامعية، يقول داوود أنه سيلتحق بكلية الطب في جامعة النجاح الوطنية، وقد وضع لنفسه طموحا بأن يتخصص في جراحة الأعصاب.
ويضيف: "الطب تخصص يحتاج إلى الإنسانية أكثر من أي صفة أخرى، وهذه متوفرة لدي بحمد الله، أما جراحة الأعصاب فهو تخصص نادر ويحتاج إليه الوطن، وآمل أن يكون لي بصمة في وطني بهذا التخصص".
والد المتفوق حمدان، طالب الأهالي بالاهتمام بأبنائهم حتى يصلوا لمستويات عليا من الدراسة والاجتهاد فيها، ودعا لمنح حرية اختيار التخصص لأبنائهم
وأضاف: "يمكن من المبكر الحديث عن التخصص الآن، ولكن بشكل عام ورغم ذكاء وحنكة داود فإنّه كان قد تحدّث إلينا أنّه ينوي يدرس مهنة إنسانية تخدم البشر والناس، وهي الطب".
وبارك أبو داود، لكل الناجحين والمتفوقين في الثانوية العامة، متمنياً أن يحصل هؤلاء الطلبة على فرصة دراسية جامعية جيدة.