قائد الطوفان قائد الطوفان

منتخب الجزائر.. زعيم إفريقيا وفلسطين تتصدر المشهد

علم فلسطين حاضر في أفراح الجزائر
علم فلسطين حاضر في أفراح الجزائر

الرسالة نت - فادي حجازي

تربع المنتخب الجزائري على عرش كأس أمم إفريقيا 2019, عقب فوزه في المباراة النهائية على نظيره السنغالي (1-0), خلال البطولة التي جرت في الأراضي المصرية.

منتخب "محاربو الصحراء" كما يحلو لعشاقه تسميته, قدّم أداء بطوليا في المسابقة الإفريقية بدءا من الدور الأول وحتى وصوله للموقعة الختامية.

وفي التقرير التالي نستعرض لكم حكاية المنتخب الجزائري في البطولة الإفريقية وكيف تفوق على جميع العرب ونال تشجيعات الشعب الفلسطيني.

ظروف ما قبل البطولة

تعرض جمال بلماضي مدرب منتخب الجزائر لانتقادات كبيرة, عقب إعلانه القائمة المشاركة في البطولة الإفريقية, بسبب استدعائه لعناصر أقل جودة من بعض الذين تم تهميشهم.

وكان الثلاثي جمال بلعمري وعدلان قديورة ويوسف بلايلي في واجهة الانتقادات بسبب تواجدهم في القائمة, على حساب آخرين مميزين وأفضل منهم وفقا لآراء الصحافة الجزائرية والعربية بشكل عام.

ولكن الثلاثي قدّموا عروضا رائعة للغاية في البطولة, سواء بلعمري في خط الدفاع, أو قديورة في مجال قطع الكرات ومساندة زملائه في الوسط, أو حتى بلايلي في خط المقدمة, ليؤكدوا استحقاقهم للعب في "الكان".

كما داهمت المنتخب الجزائري فضيحة من العيار الثقيل قبل أيام قليلة من أمم إفريقيا, بعدما ظهر اللاعب هاريس بلقبلة في مقطع فيديو فاضح أدى لاستبعاده من القائمة النهائية, واستبداله بأندي ديلورت.

ارتفاع سقف التوقعات

وأمام تلك الظروف التي واجهت توقع الجميع أن يكون دور الثمانية آخر محطات "الخضر" تقريبا في "الكان", غير أن أبناء بلماضي صعقوا الجميع بأداء مبهر ومقنع في جميع المباريات, حيث بدأ المنتخب المسابقة بـ3 انتصارات متتالية في دور المجموعات على كل من كينيا والسنغال وتنزانيا.

 ورغم وصول الجزائر لدور الـ16 برفقة المنتخبات العربية مصر والمغرب وتونس, إلا أنها كانت الأكثر إقناعا بشكل فعلي, بعدما سحقت غينيا, وفي الوقت نفسه فازت تونس على غانا بركلات الترجيح.

في المقابل غادر "الفراعنة" على يد جنوب إفريقيا في الدور الثاني, بينما تعرض "أسود الأطلس" لصاعقة قوية بالخسارة أمام بنين بركلات الترجيح.

وفي دور الـ8 قهرت الجزائر ساحل العاج, وواصلت تونس مغامرتها بعبور مدغشقر, قبل أن يصل "الخضر" النهائي بانتصار قاتل على نيجيريا, بينما سقط "نسور قرطاج" أمام السنغال.

ويدين منتخب الجزائر بتوهجه في إفريقيا إلى العديد من اللاعبين النجوم أبرزهم رياض محرز, وإسماعيل بن ناصر, والحارس رايس وهاب مبولحي, وبغداد بونجاح, وجمال بلعمري, ويوسف بلايلي, وآدم أوناس, وآخرين.

فلسطين حاضرة

وكعادتها, كانت الجماهير الفلسطينية مساندة للمنتخب الجزائري في جميع مبارياته, إذ كانت الأفراح حاضرة في الشوارع ابتهالا وفرحا عند كل فوز, خاصة عقب نهاية الموقعة النهائية.

واجتاحت تغريدات الفلسطينيين مواقع التواصل الاجتماعي, تعبيرا منهم عن مساندة "الخضر" في البطولة, ما يؤكد أن الشعبين "الفلسطيني والجزائر" ما هم إلا "شعب واحد" يجمعهم الإسلام ولا يفرقهم فيه أي شيء.

كما تصدرت حركة "حماس" المشهد في احتفالات الفلسطينيين بأداء الجزائر البطولي في أمم إفريقيا, بعدما هنأ إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة, الشعب الجزائري باللقب, بينما أكد سامي أبو زهري القيادي في الحركة, أن "الخضر" شرّفوا العرب في البطولة.

كذلك أقامت عدة مؤسسات رياضية وحكومية, بعض التجمعات لمساندة المنتخب الجزائري في مبارياته بالبطولة, خاصة الموقعة النهائية ضد السنغال (1-0), ما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الفرح الفلسطيني والجزائري واحد.

البث المباشر