قالت تقارير صحفية إن وزارة الأوقاف في الضفة الغربية سلبت منحة الحج المخصصة لأهالي قرية الخان الأحمر الذي يهدده الاحتلال بالتهجير والطرد، والتي كانت قد قررها مجلس الوزراء السابق برئاسة رامي الحمد لله، حسبما أكد ممثل تجمع الخان الأحمر.
وكان مجلس الوزراء السابق خصص منحة حج تشمل مقعدين سنوياً لأهالي قرية الخان الأحمر، وذلك ضمن البرامج والمنح التي أعلنت السلطة الفلسطينية أنها خصصتها لتعزيز صمود المنطقة بوجه الاستيطان.
وبحسب ممثل تجمع الخان الأحمر عيد الجهالين، فإن الأهالي تفاجؤوا بالبداية لعدم ورود أسماء المسجلين ضمن القوائم المقبولة والتي نُشرت في الصحف اليومية، وقاموا بمراجعة الأوقاف قرابة سبع مرات، والتي كانت تؤكد في كل مرة أن المنحة ما زالت مخصصة لهم، وإجراءاتها تحت لوقت أطول.
إلا أنه في يوم الأربعاء تلقى الجهالين اتصالاً من وزارة الأوقاف طالبه بالحضور الفوري للوزارة واستلام التأشيرات التي باتت جاهزة، "استغرق مني الوصول ساعتين فقط، ولكن الموظفين طالبوني بدفع مبلغ مالي كبير بعد إحضار المسجلين بالمنحة وهو الأمر يستحيل تنفيذ بسرعة بسبب بعد القرية والأزمة المرورية التي تشهدها الطريق".
وأكد على أن وكيل الوزارة هدده بسحب المنحة إذا لم يقم باستكمال إجراءات التسجيل بأسرع وقت خلال ساعة فقط، ما دفعه للجوء إلى مكتب قاضي القضاة محمود الهباش والذي تواصل بدوره مع وزارة الأوقاف وطلب بمنح أهالي القرية يوم آخر لاستكمال الإجراءات.
يقول الجهالين، "توجهنا يوم الخميس وكنا الساعة الثامنة في وزارة الأوقاف، ولكن الموظف حضر الساعة 9:45 صباحاً، وعندما قدمنا له ما لدينا من أوراق، أخبرنا أنه لديه اجتماع بمجلس الوزراء ومضطر للانسحاب الآن ووعدنا أن يعود قبل الساعة 11 ظهراً".
وأضاف، أنه عاد الساعة 12:16 ظهراً، ورفض إعطاء التأشيرات له وقد أبلغه أنه تم سحب المنحة من أهالي قرية الخان الأحمر لأنهم لم يدفعوا المبلغ المخصص يوم الأربعاء، "قدمنا كتاب مستعجل لرئيس الوزراء إلا أنه رفض إعادة المنحة لنا".
وأكد الجهالين على أن المجريات التي حدثت في اليومين الماضيين تؤكد أن منحة الحج المخصصة لأهالي الخان الأحمر تم سرقتها.
وعلق، "لقد سمعنا خلال انتظارنا أمام وزارة الأوقاف أنه يتم سرقة التأشيرات وبيعها في السوق السوداء بقيمة خمسة آلاف دينار وأكثر.. ونحن لا نستبعد ذلك، ولا يوجد مبرر غير ذلك لسحب المنحة من شخصين من الخان الأحمر ينتظرون منذ سنوات هذه الفرصة".
وأكد الجهالين على أن هذه المرة الثانية فقط التي يحصل أهالي الجهالين على منحة الحج التي خصصت لتعزيز صمود قرية الخان الأحمر. "كل ما يقال عن دعم الخان الأحمر كذب بكذب.. ومن يدعي أنه يدعمنا ويحاول تعزيز صمودنا فليرنا كتبه ودفاتره التي تثبت ذلك".
وطالب الجهالين بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة تكشف عن سرقة منحة الحج المخصصة لأهالي الخان الأحمر.