أبدى المدرب جمال بلماضي مؤخرا، رغبته في الرحيل عن منتخب الجزائر، بعد أيام قليلة من نجاحه في قيادة "الخضر" للفوز بمسابقة كأس أمم إفريقيا 2019 التي استضافتها مصر.
وأكدت تقارير جزائرية أن هذه الخطوة من بلماضي, كانت متوقعة في ظل المشاكل التنظيمية والإدارية التي عانى منها منتخب الجزائر خلال فترة التحضيرات للمسابقة القارية، والتي جعلت الأخير يعرب عن غضبه ويلوح بالاستقالة.
وفي التقرير التالي نستعرض لكم 4 أسباب تمنع المدرب من الرحيل عن "محاربي الصحراء" في الوقت الحالي.
1- مساندة الاتحاد الجزائري:
يبدو الاتحاد الجزائري لكرة القدم مستعدا للاستجابة لجميع طلبات بلماضي رغبة منه في الحفاظ على المكاسب التي تحققت خلال الفترة الماضية.
وتجدر الإشارة إلى أن بلماضي يرغب في إحداث تغييرات على المستوى الإداري تطول أساسا مدير المنتخب حكيم مدان, بسبب ما يعتبره "فشلا ذريعا" لهذا الأخير على مستوى تنظيم استدعاء اللاعبين والحفاظ على أجواء مميزة في العمل.
وعانى منتخب الجزائر من عدة أزمات خلال فترة التحضيرات لكأس أمم إفريقيا بدءا من حادثة يوسف عطال الأخلاقية في المعسكر الداخلي, وصولا لحادثة هاريس بلقبلة الأخلاقية أيضا في المعسكر الخارجي.
2- تمسك اللاعبين:
يرتبط بلماضي بعلاقة طيبة مع لاعبيه، وهو ما جعل هؤلاء يقدمون أفضل ما لديهم خلال منافسات أمم إفريقيا الأخيرة.
ومن الواضح أن نجوم منتخب الجزائر سيضغطون على مدربهم من أجل إقناعه بعدم الرحيل عنهم، خاصة أن مستواهم تأثر في فترة ماضية بسبب كثرة التغييرات التي حصلت على مستوى الجهاز الفني.
ويحسب لبلماضي نجاحه في إيجاد التشكيلة المناسبة لمنتخب الجزائر بعيدا عن الحسابات الضيقة التي لجأ إليها سابقوه عبر تهميش البعض منهم لمزدوجي الجنسية والبعض الآخر لخريجي الدوري المحلي.
3- الضغط الجماهيري:
لا تبدو الجماهير الجزائرية مستعدة لفقدان ما تعتبره "العصفور النادر" بعد فترة من التخبط فشل خلالها العديد من المدربين الوطنيين والأجانب في مهامهم على رأس منتخب الجزائر.
ومنذ رحيل البوسني وحيد خاليلوزيتش، لم ينجح أي مدرب، باستثناء بلماضي، في كسب ود جماهير الجزائر الصعبة والتي ترفض بأي شكل من الأشكال ابتعاد منتخبها عن الأضواء.
4- رغبته في دخول التاريخ:
سيخوض بلماضي تحديا جديدا خلال الفترة المقبلة يتمثل في قيادة منتخب الجزائر للحفاظ على لقبه في كأس أمم إفريقيا، وذلك في نسخة الكاميرون 2021.
ويعلم بلماضي أن نجاحه في هذه المهمة سيرفعه لمرتبة الأساطير في بلده الجزائر، خاصة أن "الخضر" انتظروا في السابق "29 عاما" من أجل تكرار الفوز بالمسابقة الأبرز في القارة الإفريقية.