الرسالة نت - عبد الحميد حمدونة
استنكرت فصائل المقاومة الفلسطينية جريمة اغتيال القائد القسامي اياد شلباية من مدينة طولكرم في الضفة المحتلة، بعد اقتحام قوات الاحتلال لمنزله وقتله بدم بارد على سريره.
وحملت الفصائل في تصريحات متفرقة لـ"الرسالة نت" الاحتلال وأجهزة أمن عباس المسئولية الكاملة عن العملية، وحذروا من استمرار التنسيق الأمني الذي يكشف ظهور المجاهدين.
وكان الاحتلال اغتال صباح الجمعة القائد القسامي إياد شلباية"38 عاما"من مخيم نور شمس بمحافظة طولكرم، حيث أقدم جنوده على إطلاق النار على شلباية من مسافة قريبة بعد اقتحام منزله.
الجريمة ثمرة المفاوضات
سامي أبو زهري الناطق باسم حماس اعتبر جريمة الاغتيال تصعيداً خطيراً يتحمل الاحتلال وسلطة فتح مسؤوليته، مؤكدا أن عمليات المقاومة مستمرة مهما كانت التضحيات.
وحمل أبو زهري سلطة فتح والاحتلال الصهيوني مسئولية الجريمة، مبينا أن الشهيد اعتقل 7 مرات في سجون فتح ولم يفرج عنه إلا قبل أيام وكان تحت المراقبة.
وأضاف:" الجريمة ثمرة من ثمرات المفاوضات التي تهدف لتصفية القضية والمقاومة"، مؤكدا أن حماس ماضية في طريقها حتى تحرير فلسطين.
كشف ظهر المجاهدين
من جانبها حملت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين على لسان الناطق باسمها داود شهاب أجهزة أمن السلطة المسئولية المباشرة عن كل ما تتعرض له المقاومة ومجاهديها من اعتقالات واغتيالات، والتي كان آخرها جريمة إعدام المجاهد إياد شلباية في طولكرم.
وأوضح شهاب أنه مع إطلاق جولات المفاوضات بين سلطة أوسلو والعدو الصهيوني، بدأت الملاحقات الساخنة والاعتقالات للمجاهدين لتصل إلى ارتكاب الاحتلال جريمة إعدام المجاهد شلباية أحد قيادات كتائب القسام في الضفة المحتلة.
وأكد أن هذه الجريمة الصهيونية البشعة تمت تحت ستار "المفاوضات"، وفي ظل تمادي أجهزة أمن سلطة فتح في التنسيق الأمني، والتي تؤدي إلى كشف ظهر المجاهدين الأمر الذي يسهل للاحتلال متابعتهم والوصول إليهم.
وأشار إلى أن بعض المجاهدين الذين تم اعتقالهم على يد قوات الاحتلال تم استدعائهم من قبل أجهزة السلطة قبل يوم أو يومين من وصول قوات الاحتلال إليهم.
تغطية على الجريمة
الجبهة الشعبية بدورها نددت بالجريمة، وقالت إنها تعكس حقيقة الاحتلال الصهيوني في التعامل البشع مع المجاهدين دون تورع.
وقال كايد الغول عضو المكتب السياسي للجبهة إن المفاوضات المباشرة التي يقودها الجانب الفلسطيني لن تغطي على جريمة اغتيال شلباية، داعياً كافة فصائل المقاومة بالوقوف صفا واحدا في وجه الاحتلال وإنهاء مهزلة المفاوضات، مبينا أن الاحتلال لا يمكن أن يتعامل مع الشعب الفلسطيني بإنسانية كون الصهاينة يعتبرونهم عدوهم اللدود.
واختتم كايد حديثه بالقول:" التنسيق الأمني هو جريمة، ومسئولية الأمني الفلسطيني حماية الشعب وليس الوقوف ضده".
وجاءت عملية الاغتيال لتبين بأن الاحتلال وأجهزة عباس وجهان لعملة واحدة، في ظل إصرار فتح على مشروعها السياسي المبني على التنسيق الأمني مع الاحتلال بدلا من مشروع تحرير الأرض والكفاح المسلح التي كانت تتغنى به.