حذر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، من مغبة استمرار الاحتلال في تلكؤه بتنفيذ التفاهمات المرتبطة بكسر الحصار عن غزة، لأن ذلك سيبقي الساحة مفتوحة على كل الخيارات.
وأكد حبيب في تصريح صحفي أن إصرار الاحتلال بتشديد الحصار الظالم المدعوم من الإدارة الامريكية، سيجعل الساحة مفتوحة على كل الخيارات، والاحتلال يتحمل كافة المسؤولية على ما قد يحدث.
ولفت إلى أن الاحتلال يستغل هرولة الدول العربية تجاه التطبيع معه، وغياب المسائلة الدولية والحقوقية على جرائمه.
وحول جهود الوساطة المصرية، بين حبيب أن أغلبها يأتي لتهدئة الأمور، وحينما يحدث تصعيد تتدخل لإعادة الأمور إلى نصابها، وهذا لا يكفي حقيقة.
ودعا الجامعة العربية والوساطة المصرية، إلى الضغط الحقيقي، واستخدام كل أوراق القوة التي تملكها، وهي كثيرة لرفع الحصار عن غزة.
وشدد على حق أكثر من اثني مليون إنسان العيش كما شعوب العالم، لا أن يستمر الحصار.
وردا ًعلى التهديدات الإسرائيلية الأخيرة تجاه القطاع، قال: "علينا وضع هذه التهديدات محمل الجد، وأن نستعد لصد أي عدوان وهجوم من الاحتلال، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الشهر القادم".
ولفت إلى إمكانية إقدام الاحتلال على "بربوغندا تصعيد"، "لكسب الأصوات لدى الشارع عبر الدم الذي يضعه في بازار الانتخابات بشكل دائم.
وفيما يخص ملف المصالحة، أكد عدم معرفته بحدوث جديد، سوى أن ما يطرح من متقرحات هي مجتزأة ولا تعالج الانقسام.
وأوضح أن تحقيق المصالحة يحتاج لحوار وطني للتوافق على رؤية وطنية، تؤدي لوضع آليات تنفذ تفاهمات 2005 و2011 و2017 ومخرجات بيروت 2017م.
وحول قرار الرئيس محمود عباس وقف العمل بالاتفاقيات مع الاحتلال، تمنى حبيب أن تكون خطوة جادة.
وقال: "نريد أفعالاً لا أقوال، فالقرارات التي حددت العلاقة مع الاحتلال كثيرة، ولكن بقيت حبيسة الأدراج".
وطالب المجلسين المركزي في دورتيه الأخيرتين والوطني، بوقف العلاقة مع الاحتلال في أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.