قال نادي الأسير الفلسطيني، مساء اليوم الثلاثاء، إن ستة أسرى شرعوا بالإضراب المفتوح عن الطعام رداً على عملية قمعهم ونقلهم من معتقل "عوفر" والأسرى هم: محمد خطبة، وأسامة عودة، ومعتز حامد، وثائر حمايل، ورامي هيفا، وشادي شلالدة.
ولفت نادي الأسير في بيان صدر عنه، أن الأوضاع في معتقل "عوفر" ما تزال تشهد حالة من التوتر الشديد، بعد فشل جلسات الحوار بين الأسرى وبين إدارة المعتقل، حيث رفضت الإدارة مطالب الأسرى حول القضايا الأساسية التي نتجت عن عملية القمع، وتتمثل المطالب بإعادة الأوضاع كما كانت عليه قبل عملية القمع، وإنهاء عزل مجموعة من الأسرى، وإعادة الأسرى الذين جرى قمعهم ونقلهم تعسفياً.
ويواصل الأسرى مواجهتهم للإجراءات الانتقامية، عبر إرجاع وجبات الطعام، وإغلاق الأقسام بحيث توقفت كل مظاهر "الحياة" اليومية الاعتقالية، ومقابل ذلك تواصل الإدارة كجزء من إجراءاتها القمعية بإغلاق الكنتينا، والمغسلة.
يُشار إلى أن قوات قمع نفذت يوم الرابع من آب/أغسطس الجاري اقتحام لغرف الأسرى في قسمي(20) وقسم (19) الذي يضم الأسرى الأطفال، وألقت قنابل الغاز واعتدت على الأسرى بالضرب، ونقلت مجموعة منهم للعزل، ومجموعة جرى نقلها إلى معتقلات أخرى.
هذا وحذر نادي الأسير من خطورة ما يجري في معتقل "عوفر"، وذلك مع تصاعد الهجمة على الأسرى، وهي المواجهة الثانية الأشد منذ سنوات داخل المعتقل حيث شهد مواجهة عنيفة أُصيب فيها العشرات من الأسرى في مطلع العام الجاري، وما زاد من خطورة ما يجري اليوم هو عمليات الاقتحام التي تمت لقسم الأسرى الأطفال من قبل وحدات "المتسادا"، وهذا لم يحدث سابقاً أن دخلت قوات "المتسادا" إلى غرف الأسرى الأطفال.